الشأن السوري

ميداني

القوات التركية تعزز مواقعها على خطوط التماس مع النظام غربي حلب

الأربعاء, 3 نوفمبر - 2021
تعزيزات عسكرية للقوات التركية
تعزيزات عسكرية للقوات التركية

خاص - الطريق 


أفادت مصادر ميدانية من الجبهة الوطنية للتحرير لـ "الطريق"، أن القوات التركية تعمل منذ أسبوعين على إنشاء نقاط عسكرية جديدة على مقربة من خطوط التماس مع قوات النظام والمليشيات الإيرانية ضمن المحاور الغربية من حلب. 

كما قامت خلال الأيام الفائتة بتعزيز نقاطها وقواعدها المنتشرة بالمنطقة، بأسلحة نوعية ثقيلة ومدرعات مصفحة إلى جانب مجوعات من الأفراد.

وأضافت المصادر أن التحركات العسكرية التركية التي تشهدها المنطقة برفقة مجموعات من بعض الفصائل المقاتلة التابعة للجيش الوطني السوري، تدل على أن الجيش التركي يمكن أن يدخل بصدام مباشر مع قوات النظام والمليشيات الإيرانية في حال شنت هجوماً عسكرياً على مناطق شمال غربي سوريا للسيطرة عليها.

وأشارت المصادرُ ذاتُها إلى أن التحركات التركية تركزت على محاور بلدة ميزناز وكفرنوران وبسراطون والشيخ سليمان، حيث تشهد هذه المناطق اشتباكات متكررة وقصفاً متبادلاً بين فصائل المعارضة وقوات النظام.

وتأتي هذه التعزيزات لمناطق ريف حلب الغربي، بعد أن أتمت تركيا تحصين وتدعيم نقاطها بشكلٍ مماثل في قُرى وبلدات سهل الغاب وجبل الزاوية والأربعين بريفي حماة الغربي وإدلب الجنوبي، والتي كان آخرها إنشاء نقطة عسكرية قتالية في بلدة بينين الواقعة في القسم الجنوبي الشرقي من جبل الزاوية، والقريبة من أماكن تواجد قوات النظام.

وكانت قوات النظام قد استقدمت أرتالاً عسكرية من منطقة السفيرة وأكاديمية الأسد في حلب، إلى المحاور الجنوبية والجنوبية الشرقية من إدلب منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، تبعتها تعزيزات مماثلة للمليشيات الإيرانية من مناطق دير الزور ضمت وحدات تغطية نارية مؤلفة من مدافع ميدانية وراجمات ومنصات إطلاق صواريخ الفيل، الأمر الذي دفع وحدات الجيش التركي المتمركزة في جبل الزاوية وسهل الغاب بإعادة ترتيب تموضع قواتها في مناطق العمليات القريبة من خطوط التماس مع قوات النظام، ودعمها بأسلحة نوعية.

وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الرائد يوسف حمود، عبر تغريدة له على حسابه في "تويتر"، "نعاهد أهلنا في جبل الزاوية بأنه سيبقى أخضر يعانق راية الثورة أبيَّاً على الطغاة والقتلة والمجرمين، وأننا سنبذل كل ما أوتينا من قوة لصد أي محاوله للعدوان عليه".

كما تسارعت التطورات الميدانية والسياسية بعد لقاء سوتشي الذي جمع الرئيسين التركي والروسي في 29 من أيلول/ سبتمبر الفائت، وقد أحاط الغموض بالنتيجة التي خلُص إليها اللقاء بشأن إدلب.