الطريق
نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الجمعة، تقريراً بمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، أشارت فيه إلى أن الأطفال في سوريا تعرضوا منذ بداية الثورة السورية لأفظع أشكال العدوان، وكان أشدها قسوة ومنهجية ما قامت به قوات النظام السوري التي يفترض بها حماية الأطفال السوريين، ولكنها فشلت في ذلك، بل كانت هي المرتكب الرئيس لمختلف أنماط الانتهاكات.
ووثق التقرير مقتل 29520 طفلاً في سورية منذ آذار 2011، بينهم 180 توفوا بسبب التعذيب، مشيراً إلى أنّ أغلب الضحايا سقطوا على يد قوات النظام السوري وأجهزته الأمنية.
وأكدت الشبكة أنه "لا يكاد يمرُّ انتهاك يتعرض له المجتمع السوري دون أن يتضمن أطفالاً، من عمليات القتل بسبب القصف العشوائي، وعمليات التعذيب داخل مراكز الاحتجاز والتجنيد القسري، والتشريد القسري وقصف المدارس ورياض الأطفال"، إذ تراكم حجم هائل من العدوان على الأطفال على مدى السنوات العشر الماضية، "مما ولَّد جيلاً يعاني في مختلف أشكال الرعاية التعليمية والصحية والنفسية، إضافة إلى خطر انتشار الأمية بشكل غير مسبوق في تاريخ سوريا".
وذكر التقرير أن نحو مليون وربع مليون طفل سوري يعيشون ضمن المخيمات المنتشرة في البلاد و"يعانون أسوأ الظروف الحياتية وانعدام أقل مقومات النظافة والخصوصية والمسكن والرعاية الطبية والصحية وغياب تدابير السلامة".
وتابعت الشبكة بالإشارة إلى أن نحو 6 ملايين مواطن سوري تعرضوا للتشريد القسري، بسبب الهجمات والانتهاكات التي مارستها أطراف النزاع، وفي مقدمتهم النظام السوري وحلفاؤه.
وقال التقرير: "إن كثيراً من الأطفال فقدوا معيلهم بسبب انتشار القتل خارج نطاق القانون، والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، وتحوَّل كثير من الأطفال إلى معيلين لأسرهم، وأصبح لدينا مئات الآلاف من الأطفال الأميِّين، كما حرم معظم الأطفال المولدون خارج مناطق سيطرة قوات النظام السوري من الحصول على وثائق رسمية تثبت هوياتهم، وكذلك أطفال المخيمات"، وفق التقرير.