الطريق
بعد الجدل الذي أثارته تصريحات منسوبة لرئيس الائتلاف السوري السابق، نصر الحريري، حول الطرح الدولي الذي يقضي بتشكيل حكومة مشتركة بين المعارضة ونظام الأسد، نفى الحريري دقة هذه التصريحات.
وكان تلفزيون سوريا، قد زعم أن الحريري قال خلال اجتماع الهيئة السياسية للائتلاف يوم الخميس الماضي: إن ثلاث دول تواصلت معه وأبلغته أن الولايات المتحدة "لم تعد تنظر بجدية لإسقاط بشار الأسد وأن الحل هو تشكيل من ثمانية وزراء مناصفة بين المعارضة والنظام، يكون رئيسها من المعارضة، ويبقى بشار الأسد رئيساً للجمهورية بصلاحيات محدودة".
لكن الحريري أكد عدم صحة ذلك: قائلاً: إن "خطة حلفاء النظام في الوصول إلى حل شكلي بإشراك المعارضة في حكومة وهمية لا تحل ولا تربط بوجود نظام الأسد وأجهزته الأمنية والعسكرية هي خطة قديمة يتم ذكرها واستنكارها في أغلب الاجتماعات وتحدثنا عن محاولات الروس فرض الرؤية السياسية التي يريدونها من خلال المشاركة في ما يسمى حكومة وحدة وطنية وانجرار بعض الدول معها في ذلك وعبَّرنا جميعاً عن رفضها منذ سنوات ولا يمكن لأي حر شريف أن يقبل بها ومستمرون على هذا الموقف".
وأضاف: "عصفت بالساحة السورية تطورات خطيرة خلال الفترة الأخيرة على رأسها الخطوات التطبيعية تجاه النظام وليونة مواقف بعض الدول تجاهه وحديث من بعض الدول عن هدفها في تغيير سلوك النظام وليس تغيير النظام والفشل التراكمي لعمل اللجنة الدستورية في جولتها السادسة بعد مُضِيّ ما يقرب من سنتين وشهرين على بدايتها بسبب تعنُّت النظام وتراخي الدور الدولي والأممي في مقاربة المسألة السورية وحصر المفاوضات باللجنة الدستورية المتوقفة وعدم فتح باقي المحاور في قرار مجلس الأمن 2254 وبيان جنيف وعلى رأسها تشكيل هيئة الحكم الانتقالي وملف المعتقلين والقضايا الإنسانية والتي هي ملفات فوق تفاوضية دعت إلى تنفيذها كل قرارات مجلس الأمن ولا ينبغي القبول بإخضاعها للمساومة السياسية واستمرار القصف على المناطق المحررة واستهداف المدنيين فيها إضافة إلى الحملات العسكرية وحملات التضييق التي يشنها النظام على الأحرار من أبناء سورية خصوصاً ما جرى في محافظة درعا مؤخراً وما يجري الآن في شمال غرب سورية تزامناً مع جلسات الجولة السادسة من اللجنة الدستورية في جنيف.