الطريق
أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث أن أكثر من 90 في المئة من السكان في سوريا يعيشون تحت خط الفقر، مشدداً على ضرورة توسيع برامج التعافي المبكر.
ولفت غريفيث خلال إحاطة له أمام مجلس الأمن في اجتماعه الدوري حول سوريا الانتباه إلى زيادة الحاجة وتنامي الفقر ناهيك عن أزمات المياه وزيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، في حين أن معدل التطعيم لم يصل إلى إثنين بالمئة.
وشدد على الحاجة الماسة لتمويل صندوق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية. وقال "يضطر الكثير من الناس إلى خيارات صعبة لتغطية نفقاتهم، وبالتالي يواجهون مخاطر أكبر لاستغلالهم".
وأشار إلى أن الملايين من السوريين يواجهون صعوبة إضافية بحلول الشتاء. وقال في هذا السياق "هناك نحو مليوني شخص بشمال غرب البلاد، أغلبهم من النساء والأطفال، يعيشون في مخيمات مكتظة ومتسخة في الوديان التي تشهد فيضانات أو على منحدرات. مما يعرضهم للعوامل المختلفة من فيضانات وغيرها ويؤدي إلى تعرضهم للخطر بشكل أكبر".
وأكد أن الفجوات في التمويل في المساعدات الإنسانية ما زالت كبيرة. وحث جميع الأطراف على الاتفاق حول آليات تقديم المساعدات الإنسانية بين خطوط التماس. وشدد على ضرورة توفير الضمانات الأمنية لقوافل المساعدات. وأكد على أن المساعدات العابرة للحدود، عبر تركيا، تبقى جزءا محوريا من المساعدات الإنسانية من أجل ضمان وصول أكبر عدد ممكن من المساعدات وبأقل تكلفة.
وقال إنه ما زال العنف يحصد أرواح الأبرياء. وأعطى مثالا على اعتداءات الأسبوع الماضي في أريحا بمحافظة إدلب، والتي راح ضحيتها 11 شخصا وجرح 30 بمن فيهم الأطفال. وأشار إلى " تضرر سوق يدعمه مشروع أممي. يتعين على جميع الأطراف احترام المدنيين والبنية التحتية".
وحدد غريفيث خلال إحاطته ثلاث نقاط ضرورية للأمم المتحدة في مجال العمليات الإنسانية على المدى القصير. وتتمثل بضخ فوري للمساعدة المنقذة للأرواح، والمزيد من المساعدات للتعافي المبكر، وتوسيع الخدمات الأساسية الاجتماعية بما فيها المدارس والكهرباء والرعاية الصحية.