الطريق
صرّح مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، أن النظام والمعارضة السورية اتفقا أمس ضمن أعمال اللجنة الدستورية على البدء بصياغة مسودة إصلاح دستوري، خلال الأسبوع المقبل.
وتأتي تصريحات بيدرسون خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في مدينة جنيف، عشية بدء أعمال جولة سادسة من اجتماعات اللجنة.
وضمت المجموعة المصغرة 45 عضواً يمثلون النظام والمعارضة والمجتمع المدني بالتساوي، وتأتي جولتها السادسة بعد شهور عدة من التوقف وجولات من الفشل.
وكشف مبعوث الأمم المتحدة عن توافق على البدء بصياغة مسودة إصلاح دستوري، وذلك على هامش اللقاء الأول من نوعه الذي جمع الرئيسين المشاركين للجنة عن المعارضة هادي البحرة وعن النظام أحمد الكزبري.
وأوضح بيدرسون أن الرئيسان المشاركان يتفقان الآن على أننا لن نقوم فقط خلال هذه الجولة، بالإعداد للإصلاح الدستوري، بل نبدأ بالصياغة.
وأضاف أنه قد كان هناك اجتماعاً مهماً أيضاً مع الرئيسين المشتركين، حيث جلسا معه لإجراء مناقشة صريحة وموضوعية بشأن كيفية العمل في الإصلاح الدستوري والتخطيط للأسبوع المقبل.
وأشار بيدرسون إلى أن الأوضاع الإنسانية الميدانية، تشهد منذ آذار/مارس 2020 هدوءاً نسبياً في محافظة إدلب، إلا أنه لا يزال هناك قتل وجرح للمدنيين.
وتابع لذلك ناشدت ضرورة تصحيح هذا الوضع، وهناك وضع إنساني واقتصادي خطير، إذ إن 30 مليون سوري بحاجة لمساعدة إنسانية و90 بالمئة يعيشون تحت خط الفقر.
ونوه بيدرسون إلى أن اللجنة الدستورية هي مساهمة هامة للعملية السياسية، ولكنها ليست الوحيدة لحل الأزمة، ويجب العمل بجدية في اللجنة الدستورية والتصدي للأزمة الإنسانية في الوقت نفسه.
وأضاف أن هناك مبادئ واضحة ستُناقش، وأنه تم الاتفاق على وضع 4 عناوين ونصوص للتوافق عليها، وستعمل اللجنة بجهد خلال هذا الأسبوع، وبعدها تجتمع الجمعة المقبل، لتتمكن من إيجاز ما حققته.