الطريق
أكد وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان آل سعود أن بلاده جادة بشأن المحادثات مع إيران، واصفاً المحادثات بالودية والاستكشافية.
وأوضح بن فرحان في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز"، أن السعودية جادة بشأن المحادثات "بالنسبة إلينا ليس هذا تحولاً كبيراً. لقد قلنا دائماً إننا نريد إيجاد طريقة لتحقيق الاستقرار في المنطقة".
وبحسب الصحيفة فإن المفاوضات السعودية-الإيرانية لم تحقق بعد تقدماً كافياً لاستعادة العلاقات الكاملة مع طهران. ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي قوله إن "السعودية تدرس طلباً إيرانياً لفتح قنصليتها في جدة. كما تفكّر الرياض في السماح لطهران بإعادة فتح مكتبها التمثيلي في منظمة التعاون الإسلامي. ومع ذلك، ليست المملكة مستعدة بعد لإعادة فتح قنصليتها في مدينة مشهد الدينية الإيرانية" موضحاً أن "المحادثات حتى الآن تفتقد إلى الجوهر".
وأضاف المسؤول السعودي أن طهران تركز على إرسال إشارات خصوصاً للغرب، تقول فيها "انظروا، حلينا مشاكلنا مع السعوديين، وأي أمور باقية يمكن أن نحلّها معاً، فلا تتحدثوا إلينا عن الأمن الإقليمي. عاملونا كدولة طبيعية ودعونا ننجز الاتفاق النووي".
ووصف المسؤول السعودي وزير الخارجية الإيرانية السابق محمد جواد ظريف بأنه لم يكن لديه "أي تأثير حقيقي على السياسة الخارجية، ولا أي تأثير على السياسة الإقليمية"، مضيفاً "أردنا مع الحكومة الإيرانية الجديدة الحديث مع شخص مقرّب من المرشد الأعلى".
وتابع: "هناك بعض الأحداث التي سرعت بالمفاوضات وجعلت الوقت المناسب لذلك"، مشيراً إلى أن السعودية كانت مستعدة دائماً لإجراء محادثات إذا كانت إيران جادة حقاً، قائلاً: "هناك عوامل مختلفة لعبت دورها".
وكشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية الأربعاء أن إيران طلبت من السعودية إعادة فتح القنصليات وإعادة العلاقات الدبلوماسية كمقدمة لإنهاء الحرب في اليمن.