الطريق- خاص
بعد الجدل الذي أثارته تصريحات منسوبة لرئيس الائتلاف السوري سالم المسلط حول العقوبات الأمريكية على فصيل "أحرار الشرقية"، خرج الائتلاف في بيان مكتوب ليؤكد تحوير تصريحات المسلط من قبل موقع "المونيتور" الإخباري الأمريكي.
وفي التفاصيل، أكد الائتلاف، السبت، أن موقع المونيتور الإخباري حوّر لقائه مع رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط، ونشر تصريحات بعيدة عن سياقاتها وعن محاور اللقاء، وجرى تحريرها وتوظيفها بطريقة غير دقيقة.
وكان موقع "المونيتور" قد نسب للمسلط قوله: "إن العقوبات الأمريكية على فصيل "أحرار الشرقية" التابع لـ"الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، ساعدت في كبح جماح فصائل المعارضة التي ارتكب مقاتلوها انتهاكات".
وأضاف وفقاً لـ"المونيتور"، أن "العقوبات التي فُرضت على أحرار الشرقية خلقت في الواقع نموذجاً للجماعات الأخرى للبقاء في الصف".
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، قد أدرجت اسم "أحرار الشرقية" واثنين من قاداته على لوائح العقوبات "قيصر"، في تموز الماضي، تحت ذرائع ارتكاب الفصيل عمليات اختطاف وتعذيب ومصادرة ممتلكات المدنيين، وهي الاتهامات التي رفضها "الجيش الوطني"، الذي اتهم الولايات المتحدة بمحاباة مليشيا "قسد"، ودعمها المليشيا المصنفة إرهابياَ.
وأكد الائتلاف، أنه يتابع أي تجاوزات تقع على الأرض، في المناطق التي يمكن الوصول إليها، وبالقدر الذي تسمح به الظروف، ويتم التعامل مع الحالات من خلال القضاء والشرطة العسكرية والأجهزة التنفيذية التابعة للحكومة المؤقتة.
وقال إن الجهود مستمرة من أجل تبرئة كل من يتم اتهامه كذباً وزوراً، ومعاقبة كل من يثبت تورطه، بأي شكل، مع توفير التعويض المادي والمعنوي الممكن للمتضررين.
وتابع في بيانه، بالإشارة إلى إنشاء لجان لمتابعة هذه الملفات، وسعيه لتعزيز الجهود في هذا الإطار ورفع كفاءة الأفراد والاستعانة بالمتخصصين من أجل تحسين عمل الأجهزة والمؤسسات والدوائر انسجاماً مع التزامه الكامل بسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، ورفضه لأي تغطية على أي تجاوزات يمكن أن تمس حقوق السوريين أو مبادئ ثورتهم.