الطريق
قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، اليوم الثلاثاء، إن الاتهامات بتجسس الصين على مجلس النواب الأوروبي خطيرة للغاية، فيما نفت بكين اتهامات التجسس المزعومة.
وأفادت فيزر بأنه إذا ما ثبت تجسس أجهزة الاستخبارات الصينية على البرلمان الأوروبي من داخله، فسيكون ذلك اعتداء على الديمقراطية الأوروبية، وفق تعبيرها.
من جانبها، نفت الصين كل المزاعم بأنها تتجسس على البرلمان الأوروبي، معتبرة أنها "افتراء" بحقها.
وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "وانغ ون بين" ما وصفها بـ"نظرية التهديد بتجسس صيني"، قائلا إنها ليست أمرا جديدا لدى الرأي العام الأوروبي.
وأضاف أن هذه الاتهامات بالتجسس تهدف إلى "القضاء على جو التعاون بين الصين وأوروبا".
يأتي ذلك بعد إعلان برلين أمس الاثنين توقيف مساعد لنائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصالح بكين، بالإضافة إلى اعتقال ألمانيين اثنين آخرين، أحدهما امرأة.
وبحسب الادعاء الألماني، مرر المتهم على نحو متكرر معلومات حول مفاوضات وقرارات في البرلمان الأوروبي منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
كما يُشتبه أيضا في أنه تجسس على معارضين صينيين في ألمانيا لصالح الاستخبارات الصينية.
ومن المقرر أن يمثل المتهم أمام قاضي التحقيقات في المحكمة الاتحادية في وقت لاحق اليوم.
وتشتبه السلطات الألمانية بأن المتهمين الآخرين نقلوا معلومات حول التكنولوجيا العسكرية في ألمانيا إلى الاستخبارات الصينية.