الطريق
يشهد لبنان، منذ مساء أمس الإثنين، موجة غضب ضد اللاجئين السوريين، بعد خطف ومقتل باسكال سليمان -أحد المسؤولين في حزب "القوات اللبنانية"- من قبل عصابة قيل إنّها سوريّة نقلت جثّته إلى سوريا.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فإنّ منسق حزب "القوات اللبنانية" في منطقة جبيل شمال شرقي العاصمة بيروت، باسكال سليمان، قُتل في سوريا بعد أقل من 24 ساعة على اختطافه، ما أثار بلبلة وهجمات ضد اللاجئين السوريين في لبنان.
وانتشرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر تعرض اللاجئين السوريين في لبنان إلى حملات اعتداء وضرب من قبل مواطنين غاضبين على خلفية مقتل باسكال سليمان.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني، مساء أمس، أنّ مدير مخابرات الجيش تمكّنت من توقيف معظم أعضاء "العصابة" من السوريين المشاركين في عملية الاختطاف.
وبحسب الجيش اللبناني، فقد تبيّن خلال التحقيق مع الموقوفين، أنّ المخطوف "سليمان" قُتِل من قبلهم خلال محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا، مشيرةً قيادة الجيش اللبناني إلى أنّها تنسّق مع النظام السوري لتسلّم جثّته، بالتزامن مع متابعة التحقيقات بإشراف النيابة العامة التمييزية.
من جانبها، أشارت صحيفة "النهار"، إلى أنّ جثة "سليمان" نُقلت إلى مستشفى "الباسل" داخل الأراضي السورية، ويجري التنسيق لتسليمه إلى الصليب الأحمر الذي سيتولى عملية نقله إلى ذويه في لبنان.
وأفادت وسائل إعلام مقرّبة من النظام السوري، أنّه عثر جثة مجهولة الهوية في العقد الخامس من العمر ملقاة في الأراضي الزراعية بقرية "أبو حوري" في منطقة القصير -الحدودية مع لبنان- غربي حمص، والتي تسيطر عليها ميليشيا "حزب الله" اللبناني.
ووفقاً للمصادر، فإن الجثة كانت ملفوفة ببطانية وعليها أثار ضرب بالراس والصدر بأداة صلبة، وقدّرت الطبابة الشرعية زمن الوفاة، منذ 24 ساعة، فيما نُقلت الجثة إلى مشفى "الباسل" في حمص.