الطريق
جدّد مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسون، اليوم الأحد، دعوة النظام السوري للتوجه إلى جنيف للمشاركة في الاجتماع المقبل للجنة الدستورية، نهاية نيسان المقبل، بعدما كان النظام وروسيا طلبا تغيير المكان، منبهاً إلى أن الأمور تسير "في الاتجاه الخاطئ".
وقال للصحفيين عقب لقائه وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في دمشق، إنه أبلغ الأخير أنه "طالما ما من اتفاق بين المعارضة والحكومة، يجب أن نستمر في الاجتماع في جنيف وتطوير اللجنة الدستورية وعمل اللجنة بطريقة يمكن أن تمنح الأمل للشعب السوري"، وفقاً لوكالة فرانس برس.
وتأتي زيارة بيدرسون إلى دمشق، بعدما قال في إحاطة أمام مجلس الأمن، نهاية شباط الماضي، إن موسكو أعلنت أنها لم تعد تعتبر سويسرا مكاناً محايداً، وإثر ذلك لم يقبل النظام السوري الحضور إلى جنيف لعقد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية، بناء على دعوة كان قد وجهها قبل أشهر.
وأعلن المبعوث الدولي في إحاطته أنه وجّه دعوات لاجتماع اللجنة الدستورية في جنيف، في نهاية نيسان المقبل، بعدما لم يتوافق النظام السوري والمعارضة على مكان بديل. وناشد "الأطراف الدولية الرئيسية لدعم جهود الأمم المتحدة كميسّر والامتناع عن التدخل في مكان اجتماع السوريين".
وتطرق بيدرسون في تصريحاته إلى التحديات الأمنية والاقتصادية التي تعصف بسوريا بعد 13 عاماً من الحرب، في ظل تراجع التمويل من أجل الاستجابة للاحتياجات الانسانية الهائلة.
وقال إنه من أجل احتواء تلك التحديات "نحتاج إلى إحراز تقدم على الجبهة السياسية"، مضيفاً "أخشى أنه ليس لدي أي شيء جديد لأخبركم به في هذا الشأن".
وتابع: "الوضع في سوريا راهناً صعب للغاية. وأعتقد أن المؤشرات كلها تشير إلى الاتجاه الخاطئ، سواء تعليق الأمر بالأمن أو الاقتصاد أو المسار السياسي".
وكان بيدرسون قد أعرب، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا، نهاية شباط الماضي، عن قلق عميق إزاء الوضع على الأرض في سوريا والأثر المدمر الذي يخلفه على المدنيين، منبها إلى أن الوضع يسوء هناك وفقاً لجميع المؤشرات، وأن الوضع الراهن غير مستدام ولا يمكن السيطرة عليه.