الطريق
اعتقلت الشرطة العسكرية البريطانية 5 جنود من قوات النخبة "SAS" للاشتباه بارتكابهم جرائم حرب في سوريا خلال مشاركتهم في العمليات ضد تنظيم "الدولة" (داعش).
ومن بين التُهم الموجّهة للعناصر، إطلاق النار على مشتبه به وقتله لاعتقادهم أنه كان ينوي تنفيذ هجوم انتحاري، في حين لم يتم تحديد الجرائم الأخرى.
وقالت صحيفة "تايمز" البريطانية، نقلاً عن مصادر لم تسمها، إن الحادث وقع قبل عامين تقريبا، وإن تحقيقا أجرته "وحدة الجرائم الخطيرة" بوزارة الدفاع، استند إلى ملفات من قادة عسكريبن، توصي بتوجيه اتهامات بالقتل ضد الجنود الخمسة.
من جانبها ذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن الفرقة عثرت على سترة ناسفة في مكان قريب، وأن المشتبه به الذي قُتل برصاص المجموعة لم يكن يرتديها.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: "نحن نُخضع عناصرنا لأعلى المعايير، وأي مزاعم عن ارتكاب مخالفات تؤخذ على محمل الجد. وحيثما كان ملائما، فإن أي مزاعم عن جرائم تتم إحالتها لخدمة الشرطة للتحقيق فيها".
بدورها قالت صحيفة "الغادريان" إنه ليس واضحاً ما إذا كان الاعتقال سيقود إلى محاكمة فعلاً، مضيفة أن صدور أحكام إدانة بحق الجنود البريطانيين "عادة نادرة جداً".
ونفّذ جنود قوات النخبة عمليات في سوريا والعراق ضد "داعش" على مدى العقد الماضي، واقتضى دورهم على تحديد الأهداف لطائرات سلاح الجو البريطاني.
وتزامنت الاعتقالات مع تحقيق للقوات الجوية الخاصة للتدقيق بمزاعم بأن جنودها قتلوا 80 أفغانياً من دون محاكمة خلال الحرب.
