عربي

"رويترز": مصر تُجهز منطقة على حدود غزة لإيواء لاجئين فلسطينيين

الجمعة, 16 فبراير - 2024

الطريق


نقلت وكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، عن أربعة مصادر أن مصر بدأت تمهيد منطقة على الحدود مع قطاع غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين، في حال أدّى هجوم إسرائيلي على مدينة رفح، جنوبي القطاع، إلى نزوح جماعي عبر الحدود، ووصفت المصادر نفسها هذا الإجراء بأنه تحرك طارئ من جانب القاهرة.

ودقت مصر، التي نفت القيام بأي استعدادات من هذا القبيل، مراراً وتكراراً ناقوس الخطر بشأن احتمال أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي المدمّر على غزة إلى نزوح فلسطينيين إلى سيناء، وهو أمر تقول القاهرة إنه غير مقبول على الإطلاق، مكرّرة تحذيرات صدرت من دول عربية مثل الأردن.

وقالت الولايات المتحدة مراراً أيضاً إنها ستعارض أي تهجير للفلسطينيين من غزة.

وذكر أحد المصادر لـ"رويترز" أن مصر متفائلة بأن المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار يمكن أن تؤدي إلى تجنب مثل هذا السيناريو، لكنها تعمل على إنشاء المنطقة على الحدود كإجراء مؤقت واحترازي.

كما صرحت ثلاثة مصادر أمنية بأن مصر بدأت تمهيد منطقة صحراوية وإقامة بعض المنشآت البسيطة التي قد تُستخدم لإيواء لاجئين فلسطينيين، مشددة على أن هذه خطوة طارئة.

ورفضت المصادر التي تحدثت إليها "رويترز" الكشف عن هويتها بسبب حساسية الأمر.

وتقول إسرائيل إنها ستشن هجوماً للسيطرة على "آخر معقل" لحركة حماس في رفح، التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني هرباً من الهجوم الإسرائيلي المدمر على غزة.

وذكرت إسرائيل أن الجيش يُعدّ خطة لإجلاء المدنيين من رفح إلى مناطق أخرى من القطاع.

وتعارض مصر تهجير الفلسطينيين من غزة في إطار رفض عربي أوسع نطاقاً تجنباً لتكرار نكبة عام 1948.

وقال المصدر الأول إن تجهيز المنطقة بدأ قبل ثلاثة أو أربعة أيام، وسيوفر مأوى مؤقتاً في حال حدوث سيناريو عبور أفراد للحدود "حتى يُتوصل إلى حل".

ورداً على سؤال حول ما ذكرته المصادر، قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان: "هذا ليس له أي أساس من الصحة. قال أشقاؤنا الفلسطينيون وقالت مصر إنه لا يوجد استعداد لهذا الاحتمال".