الشأن السوري

سياسي

وزير خارجية إيران يزور دمشق قريباً

الخميس, 8 فبراير - 2024

الطريق


يعتزم وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، زيارة العاصمة دمشق قريباً، على وقع التصعيد الأمريكي والإسرائيلي ضد الميليشيات الموالية لطهران في سوريا، والتطورات العدوان على غزة.

ونقلت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري عن مصادر وصفتها بـ"المتابعة"، أن عبداللهيان سيحط في العاصمة دمشق، مطلع الأسبوع المقبل، في زيارة يلتقي خلالها كبار مسؤولي النظام.

وقالت إن تطورات الساعة والضربات الإسرائيلية على سوريا، والتصعيد المتواصل في غـزة ستشكل محور مباحثات الوزير الإيراني في دمشق.

وأضافت أن جولة الوزير الإيراني ستشمل لبنان وسوريا والتي سيغادرها متوجهاً إلى قطر.

وكان وزير الخارجية الإيراني، زار العاصمة دمشق، في 13 من تشرين الأول الماضي، قادماً من بيروت بعد لقائه مع زعيم "حزب الله" حسن نصر الله.

والتقى عبد اللهيان، في حينها، رئيس النظام السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق، لبحث التطورات في المنطقة.

ومنذ نحو أسبوع صعدت الولايات المتحدة هجماتها على مواقع الميليشيات الإيرانية في العراق وسوريا، في عملية أكد الرئيس جو بايدن أنها "ستستمرّ"، وشدد وزير دفاعه على أنها "بداية الرد".

وجاءت تلك الضربة رداً على هجوم تعرضت له قاعدة لوجستية للقوات الأميركية، في 28 من كانون الثاني، في الأردن على مقربة من الحدود مع سوريا والعراق، وأدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين.

ومساء الأربعاء، قُتل أبو باقر الساعدي القيادي البارز في ميليشيا "حزب الله" العراقي المرتبط بإيران، في ضربة نفّذتها طائرة مسيّرة أميركية استهدفت سيارته في حيّ حيوي في بغداد.

وكان الساعدي مسؤولاً عن "ملف سوريا العسكري" في ميليشيا "حزب الله – العراق"، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في هذ الميليشيا.

ويعد "حزب الله – العراق" واحداً من أبرز ميليشيات "المقاومة الإسلامية في العراق"، التي تبنت في الأسابيع الأخيرة عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا.

ومنذ منتصف تشرين الأول، تعرضت القوات الأميركية والتحالف الدولي المناهض للجهاديين في العراق وسوريا، لأكثر من 165 هجوماً.

وتلقت إيران، خلال الأسابيع الماضية، ضربات متتالية وموجعة من قبل إسرائيل في سوريا، وكان آخرها، أمس الخميس، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً يؤوي عناصر من الميليشيات الإيرانية في شارع الحمرا وسط مدينة حمص، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص بينهم مدنيون وإصابة 13 آخرين.

وفي 21 من كانون الثاني الماضي، حيث قتل 5 قياديين في "الحرس الثوري"، على رأسهم العميد علي آغا زاده رئيس وحدة المعلومات التابعة لـ فيلق القدس"، بغارات جوية استهدفت مجمعاً سكنياً يقيمون فيه داخل العاصمة دمشق.

يأتي ذلك بعد مرور أقل من شهر على اغتيال الجنرال رضي موسوي، المسؤول عن وحدة إسناد ما يعرف بـ"محور المقاومة" في سوريا، من جراء قصف صاروخي إسرائيلي على منزله بمنطقة السيدة زينب بريف دمشق، وذلك بعد مضي شهر تقريباً من مقتل مستشارين اثنين آخرين في غارة مماثلة بضاحية دمشق.