الطريق
كشفت وكالة رويترز عن سحب الحرس الثوري الإيراني، كبار ضباطه من سوريا بعد عدة ضربات إسرائيلية.
ونقلت الوكالة عن خمسة مصادر مطلعة قولها، إن الحرس الثوري الإيراني قلص نشر كبار ضباطه في سوريا بسبب سلسلة من الضربات المميتة، وسيعتمد أكثر على فصائل شيعية متحالفة مع طهران للحفاظ على نفوذه هناك.
وأوضحت ثلاثة من المصادر لـ"رويترز" إنه بينما يطالب غلاة المحافظين في طهران بالثأر، فإن قرار إيران سحب كبار الضباط مدفوع جزئيا بحرصها على ألا تنجر إلى صراع يحتدم في أنحاء الشرق الأوسط.
وأشارت المصادر إلى أن إيران ليست لديها نية للانسحاب من سوريا، وهي جزء أساسي من دائرة نفوذ طهران، لكن إعادة التفكير تسلط الضوء على كيف تتكشف العواقب الإقليمية للحرب التي اندلعت في غزة.
ويتعرض الحرس الثوري لواحدة من أكثر الفترات صعوبة في سوريا حيث اغتال الاحتلال أكثر من ستة من أعضائه بينهم أحد كبار قادة المخابرات في الحرس الثوري.
والشهر الماضي اغتال الاحتلال رضي موسوي أحد كبار مستشاري الحرس الثوري في سوريا
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، عن اغتيال موسوي، وقال في بيان: "إننا نحيط الشعب الإيراني الشريف والبطل، بأن العميد السيد رضي موسوي، أحد المستشارين العسكريين القدامى لدى الحرس، ارتقى شهيدا خلال القصف الصاروخي الذي نفذه الكيان الصهيوني قاتل الأطفال، قبل ساعات من اليوم، على دمشق".
وتوعد الحرس الثوري في بيانه "إسرائيل"، وقال إن "الكيان الصهيوني الغاصب والوحشي سيدفع ثمن هذه الجريمة قطعا، وستتم إحاطة الشعب الإيراني الأبي بمزيد من المعلومات لاحقا".
والاثنين الماضي تضاربت الأنباء حول استهداف عناصر من الحرس الثوري في سوريا، وقد نفى السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري، الاثنين، صحة التقارير المنتشرة بشأن استهداف طائرات الاحتلال لمقر استشاري إيراني في دمشق.
وأكد أكبري، أن الهجوم لم يخلف قتلى أو مصابين إيرانيين، لافتا إلى أن "الهجمات العمياء التي يشنها الكيان الصهيوني لن تقلل من عزيمة قوات المقاومة".
جاء هذا بعد إعلان التلفزيون الإيراني أن المقر المستهدف في محيط السيدة زينب تابع للحرس الثوري، موضحا أن القصف خلف قتيلين على الأقل.
وكانت وسائل إعلام سورية، ذكرت أن الدفاعات الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي جديد استهدف ريف العاصمة دمشق، وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص.