دولي

محكمة أمريكية تنظر باتهام بايدن وبلينكن وأوستن..بالتواطؤ في غ..زة

السبت, 27 يناير - 2024

الطريق


عقدت محكمة فدرالية في مدينة أوكلاند في ولاية كاليفورنيا جلسة الجمعة، للنظر في دعوى رفعها مركز الحقوق الدستورية في الولايات المتحدة ويتهم فيها الرئيس جو بايدن ووزيري الخارجية أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن ب"التواطؤ" في جرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.

ووصف القاضي جيفري وايت القضية بأنها الأصعب التي تطرح أمام المحكمة.

واستمعت المحكمة خلال الجلسة التي عقدت بحضور محامين يمثلون كلا من بايدن وبلينكن وأوستن ومركز الحقوق الدستورية، إلى إفادات محامين وناشطين وأطباء من غزة بشأن ما يتعرض له الفلسطينيون في القطاع من قتل وتدمير منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث تجاوزت حصيلة الشهداء 29 ألفاً والمصابين 64 ألفا.

وأشار محامو القائمين بالدعوى إلى أن الإدارة الأميركية الحالية تنتهك اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948، من خلال تزويدها إسرائيل بالأسلحة، مشيرا إلى أن محامي المدعى عليهم يرون أن المحكمة ليست لديها الصلاحية للبت في هذا الأمر، ويسوقون حججاً، بينها مسألة الفصل بين السلطات في الولايات المتحدة.

وكان مركز الحقوق الدستورية في الولايات المتحدة قد رفع هذه الدعوى المدنية ضد الرئيس ووزيري الخارجية في تشرين الثاني/نوفمبر، نيابة عن منظمات فلسطينية وفلسطينيين في غزة ومواطنين أميركيين لديهم أقرباء في القطاع.

وجاء في الدعوى أن الثلاثة المشمولين بالقضية لم يخفقوا فقط في تنفيذ الالتزامات المحمولة عليهم بمنع الإبادة في غزة، وإنما أوجدوا الظروف لحدوثها من خلال تقديم الدعم العسكري والسياسي غير المشروط لإسرائيل. كما جاء في وثيقة الاتهام أن من مسؤوليات إدارة بايدن منع الإبادة الجماعية بموجب القوانين والأعراف الدولية.

ووفقاً للدعوى القضائية، فإن الرئيس ووزيري الخارجية والدفاع رفضوا مراراً وتكراراً استخدام نفوذهم الواضح والكبير لوضع شروط أو حدود للقصف الإسرائيلي على غزة، على الرغم من تزايد الأدلة على السياسات الإسرائيلية الموجهة نحو إلحاق ضرر جماعي بالسكان الفلسطينيين في غزة.


اعتصام أمام منزل بلينكن

وفي السياق، نصب عشرات المتظاهرين خياماً أمام بيت وزير الخارجية الأميركية في ولاية فيرجينيا، اعتراضاً على الموقف الأميركي من الحرب الإسرائيلية على غزة، مؤكدين أنهم سيبقون في الخيام طوال الإجازة الأسبوعية.

واستخدم المتظاهرون الموسيقى والأغاني وآلات موسيقية وصافرات خلال تظاهرهم أمام منزل بلينكن، مؤكدين أنه "يرتاح في بيته بسبب دعمه الكامل للإبادة الجماعية في غزة، وتصريحاته وموقف الحكومة الأميركية".

ورفع المتظاهرون لافتات كُتبت فيها: "بلينكن يدعم الإرهاب الإسرائيلي، وأوقفوا إطلاق النار الآن، ودعوا غزة تعيش، و30 ألفاً قتلتهم إسرائيل وأميركا".

وفي نيويورك، أوقفت الشرطة الأميركية ما لا يقل عن 8 متظاهرين ضد الحرب الإسرائيلية على غزة ودعم واشنطن لها، خلال احتجاج دعماً لفلسطين.

ويتصاعد التوتر بين الحين والآخر بين المتظاهرين الذين يتجمعون أمام مقر لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية "أيباك" وشرطة نيويورك في منطقة مانهاتن.

وخلال التظاهرة التي نظمت الجمعة، أوقفت الشرطة المتظاهرين الذين رددوا شعارات مدة طويلة وأرادوا السير في المنطقة. وذكرت منظمة "في حياتنا"، إحدى الجماعات المنظمة للتظاهرة، أن رئيستها نردين كسواني كانت بين المحتجزين، وتجادلوا مع الشرطة مدة طويلة من أجل إطلاق سراحها.