الطريق
أعلنت ممثلة الأمم المتحدة السامية لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، عن إلغاء الزيارة المقررة لوفد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لسوريا، مشيرة إلى أن اجتماع لاهاي المقبل حول الأسلحة الكيميائية مع وفد للنظام لا يشكل بديلاً من زيارة الخبراء للمكان.
وقالت الممثلة الأممية إن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تعتبر الإعلان الأوّلي للنظام السوري بشأن اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية غير مكتمل وغير دقيق بسبب فجوات وتباينات في الإعلان.
وأشارت خلال إحاطتها الشهرية أمام مجلس الأمن حول تنفيذ القرار 2118 (2013) المتعلق بالأسلحة الكيميائية السورية، إلى أنّ الإعلان يؤدي إلى الحيلولة دون قدرة المنظمة على الحسم والتأكيد أن برنامج النظام السوري للأسلحة الكيميائية قد أزيل بالفعل كما يدّعي النظام.
وقالت ناكاميتسو: "إن الأمانة الفنية لم تتلقّ حتى الآن إجابة على طلبها في ما يتعلق بالضرر الناجم عن المرفق السابق لإنتاج الأسلحة الكيميائية في أثناء هجمة 8 يوليو/ تموز لعام 2021، التي أبلغت عنها اللجنة الوطنية السورية"، مناشدة النظام السوري الإسراع والرد على طلب الأمانة الفنية، خاصة أن الضرر يتعلق بواحدة من المسائل العالقة التي ما زالت المنظمة تتحقق منها.
وأضافت ناكاميتسو أن النظام السوري أكد في 23 أيلول للأمانة الفنية رفضه إصدار تأشيرات دخول لأحد أعضاء الفريق للزيارة المزمع القيام بها، مشيرة إلى أن الخبير المعنيّ كان قد زار سورية على مدار السنوات السبع الماضية، مشيرة إلى أن الإطار القانوني المعمول به لا يعطي الحق للنظام السوري باختيار الخبراء بالنيابة عن الأمانة.
وشددت على أن "ثقة المجتمع الدولي بأنه تمّ بالفعل القضاء الكامل على برنامج الأسلحة الكيميائية للنظام السوري تعتمد بشكل رئيسي على الانتهاء من كل المسائل العالقة"، وهو الأمر الذي لم يحصل حتى الآن.