الطريق
قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، اليوم الأحد، إن "أهم شيء اليوم إيقاف الحرب" في غزة، مؤكداً أن الدوحة تواصل جهودها من أجل استئناف الهدنة رغم تضاؤل الفرص.
وفي الجلسة النقاشية الأولى في منتدى الدوحة تحت عنوان "الشرق الأوسط إلى أين؟"، شدد رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، على أن "أهم شيء اليوم إيقاف الحرب.. أوضحنا منذ البداية أن استهداف المدنيين غير مقبول".
ولفت إلى أن "إطلاق سراح الرهائن من غزة نتيجة للمفاوضات وليس بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية".
وجاءت هذه التصريحات بعد كلمة افتتاحية للمنتدى نبّه فيها رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى أنّ "أزمة غزة أظهرت حجم الفجوة بين الشرق والغرب وازدواجية المعايير في المجتمع الدولي"، معرباً عن الأسف لـ"أن تكون الذرائع التي تساق حول استهداف المدنيين مقبولة لدى البعض".
وأضاف: "بكثير من الحزن والألم نلتقي اليوم والعالم يعاني تحت ظل أزمات متلاحقة لا هوادة فيها، إن ما يحدث في غزة يدفع الشعوب الحرة إلى توجيه أسئلة مشروعة عن ماهية النظام الدولي".
واعتبر "أننا أحوج ما نكون اليوم إلى أن يسمع بعضنا البعض وأن يفهم كل منا الآخر وأن نناقش بصراحة لا مجاملة فيها وبأمل يتجاوز مآسي الحاضر كيف نعود بالعالم إلى الرؤى التي شكلت النظام الدولي".
وشدد على وجوب أن تكون هناك "وقفة أمام من يريد أن يعيد صياغة الصراع على شكل حرب دينية، هذا الصراع كان ولا يزال قضية احتلال ومطالبة بالحق المسلوب في تقرير المصير".
ومضى قائلاً: "يجب أن نبدأ اليوم في بناء المستقبل بمراجعة شاملة لنظامنا الدولي والإنساني، مراجعة تؤسس لنظام عالمي يقوم على احترام المساواة بين الشعوب".
وعبّر عن أمله في أن "هذا الحضور لمنتدى الدوحة 2023 يمثل فرصة لنقاشات متعمقة تأخذ في الحسبان كل تعقيدات الحاضر وتبحث عن بصيص أمل لمستقبل يكون عنوانه "السلام والازدهار والتعاون".