الطريق
استنكرت مديرية صحة إدلب، الأحد، انتخاب نظام الأسد عضواً في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، واعتبرته تجاهلا واضحا لسجله الحافل بجرائم الحرب الموثقة.
وقالت المديرية، في بيان، إنه وعلى الرغم من كل التقارير الأممية التي أدانته بتعمد استهداف المنشآت الصحية في سوريا، لا سيما في شمال غربي سوريا حيث تحولت المنشآت الصحية من ملاذ آمن، الى أماكن يخشى السوريون دخولها.
وأشارت المديرية إلى جرائم نظام الأسد التي امتدت إلى مشافي المناطق الخاضعة لسيطرته، والتي جعل منها معتقلات ومراكز تصفية لمعارضيه، كذلك عمد ومن خلال سياسة الحصار الوحشية التي اتبعها ضد بعض المناطق الثائرة، وخاصة في غوطتي دمشق وأحياء حمص، لمنع وصول المساعدات الطبية إلى تلك المناطق، ليحرم أهلها المدنيين من أبسط حقوقهم الإنسانية في الرعاية الطبية المنقذة للحياة.
وقال البيان "إنه ومن خلال العدوان الأخير على منطقة شمال غرب سوريا، من أواخر شهر نيسان 2019 ولغاية أوائل شهر آذار 2020، بلغ عدد المنشآت الصحية التي تم استهدافها بشكل مباشر من قبل النظام والروس 54 مشفى ومركز صحي ونقطة طبية، وخلف ذلك العدوان 28 شهيداً في صفوف الكوادر الصحية.
وختمت المديرية بيانها مطالبة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بضرورة إعادة النظر في عضوية النظام، وإلا سيعتبر ذلك نسفاً لكل الشعارات الإنسانية التي تسوقها المؤسسات الدولية.
والسبت، أكدت منظمة الصحة العالمية عَبْر حسابها في "تويتر": أنه "تم انتخاب النظام السوري عضواً جديداً في منظمة الصحة العالمية ضمن المجلس التنفيذي، مع آخرين انضموا حديثاً لمدة 3 سنوات