الطريق
جددت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، تبني قرار يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من هضبة الجولان التي احتلتها قبل 56 عاماً.
وأيّدت 91 دولة من أعضاء الجمعية القرار، في حين عارضته 8 دول، وامتنعت 62 دولة عن التصويت.
وجاء في نص القرار: "قلقون للغاية إزاء عدم انسحاب إسرائيل من الجولان السوري الذي تم احتلاله منذ عام 1967 خلافاً لقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الشأن".
وكانت اللجنة الأممية الثانية (الاقتصادية والمالية) قد طالبت مطلع تشرين الثاني الجاري إسرائيل بوقف استغلال الموارد الطبيعية في الأراضي الفلسطينية والجولان السوري المحتل، مشددة على "السيادة الدائمة للسكان العرب في الجولان السوري المحتل".
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي رسمياً ضم هضبة الجولان في 14 من كانون الأول من العام 1981، بعد احتلالها بحرب الأيام الستة في حزيران من العام 1967.
حينذاك، رفضت الأمم المتحدة ومعظم الدول الاعتراف بالخطوة الإسرائيلية، بما فيها الإدارة الأميركية في ذلك الوقت، التي أعربت عن "قلقها العميق ومعارضتها لهذه الخطوة"، كما علقت إدارة رونالد ريغان، فيما بعد، اتفاقية تعاون عسكري مع إسرائيل، إلا أن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، أعلن الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان في آذار من العام 2019.
وتبرر إسرائيل قرارها ضم الجولان بوجود أبعاد تاريخية واستراتيجية، وتصر على اعتبار الهضبة أرضاً تابعة لها رغم رفض الأمم المتحدة والانتقادات الدولية.