الطريق
تتالت ردود الفعل الغاضبة إزاء وصول النظام السوري لـ"المجلس التنفيذي" في منظمة "الصحة العالمية".
والسبت، أكدت منظمة الصحة العالمية عَبْر حسابها في "تويتر": أنه "تم انتخاب النظام السوري عضواً جديداً في منظمة الصحة العالمية ضمن المجلس التنفيذي، مع آخرين انضموا حديثاً لمدة 3 سنوات
وفي آخر المواقف المستنكرة، هاجم الائتلاف السوري قرار "منظمة الصحة"، واصفاً إياه بـ"الفضيحة التي تتطلب تحقيقاً فورياً".
وأضاف في بيان، تسلم "الطريق" نسخة منه، أن النظام المجرم الذي استهدف المستشفيات والمراكز الطبية والمشافي الميدانية وقتل الآلاف من الأطباء والكوادر الطبية عبر عشر سنين، بات اليوم عضواً في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية.
وتابع البيان "لا شك أننا اليوم أمام فضيحة تكشف عن سقوط أخلاقي وفساد مؤسساتي وإجرائي وتنظيمي وقانوني، إذ كيف يمكن لنظام قاتل بمثل هذا السجل الإجرامي أن يصل إلى عضوية المجلس التنفيذي في منظمة عالمية تعمل من أجل حياة الناس وخير الشعوب".
وقال الائتلاف: سبق لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية تعليق عضوية النظام المجرم فيها بسبب استخدامه الأسلحة الكيمائية في حربه ضد الشعب السوري، ومع أن جرائم هذا النظام في المجال الطبي لا تقل شناعة، فقد قام بتدمير ممنهج للمستشفيات وتحويل جزء كبير منها إلى مسالخ تعذيب، وقام بملاحقة وقتل فرق الإسعاف والعاملين في الحقل الطبي، نرى اليوم بدل طرده أو تعليق عضويته في منظمة الصحة العالمية يتم وصوله إلى المجلس التنفيذي فيها.
واعتبر البيان أن كل هذا العبث يدق ناقوس الخطر تجاه النظام الداخلي لهذه المنظمة ولسائر منظمات المجتمع الدولي التي تقبل بتمرير مثل هذه السقطات ويهز ثقة الشعوب بها، بل وبجدوى الانتماء إليها".
ومختتماً بيانه، استنكر الائتلاف الوطني السوري هذا الإجراء المريب، مطالباً الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بفتح تحقيق حول شرعية هذا الإجراء ودور المنظمة في إجراءات وتسهيلات وصول النظام المجرم إلى عضوية المجلس التنفيذي.