الطريق
قالت صحيفة "ملييت" التركية، إن القضاء في ولاية بورصة يحاكم سورياً قتل زوجته خلال ممارسة الجنس السادي، في حادثة وقعت بشهر تموز 2022.
وأوضحت الصحيفة أن الحادثة وقعت بمنطقة يلدريم في ولاية بورصة عندما مارس المتهم السوري علاقة جنسية مع زوجته (تزوجها بعقد عرفي بعد شهور قليلة من طلاقه من زوجته الأولى وهي أم لـ4 أطفال).
وأفادت الصحيفة أن المتهم (41 عاماً) مارس علاقة جنسية مع زوجته بطريقة ضغط فيها على حلقها ويداها أسفل ظهرها، ليتركها على السرير من دون حراك مع صوت صفير يخرج من حلقها ورغوة تخرج من فمها.
وأشارت إلى أن المتهم غادر المنزل بعد إقامة العلاقة عند الساعة الواحدة ظهراً وذهب للقاء أصدقائه وعندما عاد إلى المنزل حوالي الساعة الخامسة عصراً، رأى زوجته (43 عاماً) مستلقية من دون حراك؛ مما دفعه إلى الاتصال بصديقه طلباً للمساعدة.
واتصل صديق المتهم بالفرق الطبية وبعد فحص الفريق الطبي الواصل للزوجة تبين أنها قد فارقت الحياة، لتصل دورية من الشرطة وتلقي القبض على الزوج.
وخلال استجوابه في مركز الشرطة، قال المتهم إنه لم يقتل زوجته متعمداً، وادعى أن الحادثة وقعت نتيجة رغبته في (ممارسة الجنس السادي).
كما استمعت الشرطة في إطار التحقيقات إلى زوجة المتهم السوري السابقة التي تزوجها في بلاده قبل 19 عاما وطلقها قبل 8 أشهر من الحادث، مشيرة إلى أن طليقها لم يكن يحب أطفالها الأربعة من زواجهما، وقالت: "في كل مرة كان يعلم أنني حامل، كان يحاول إجهاض الطفل عن طريق الضغط على حنجرتي والضغط على معدتي أثناء علاقتنا".
وجاء في لائحة الاتهام التي أعدتها النيابة العامة في بورصة بخصوص الحادثة، أنه "بنهاية التحقيق تبين أن المتهم ارتكب الجريمة المنسوبة إليه بخنق وقتل زوجته التي كان يعلم أنها حامل، أثناء الجماع.
ورفعت ضد المتهم دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية العليا الرابعة في بورصة، للمطالبة بالسجن المؤبد المشدد بجريمة "القتل العمد ضد امرأة".
على حين نفى المتهم وجود مشكلات بينه وبين زوجته.
وقال في معرض تبريره للحادثة: "بينما كنا نمارس الجنس، كان رأس زوجتي يتدلى من السرير. كانت كلتا ذراعيها تحت جسدها.. كنت أمسك حنجرتها بيدي اليمنى أولاً ثم بيدي اليسرى. وفي هذه الأثناء سمعت صوت صفير منها.. عندما بدأت الرغوة في الفم، شعرت بالخوف وأنهيت علاقتنا.. وعندما رأيتها ساكنة رفعت ذراعها في الهواء فسقطت ذراعها على السرير".
وتابع المتهم: "ثم ذهبت وأخذت حماماً.. لقد أخرجتها من السرير ولففتها في بطانية.. وفي الوقت نفسه، كانت ترقد بلا حراك تماما.. وغادرت المنزل الساعة 13:00 لأنني لم أعرف ماذا أفعل.. وعندما عدت الساعة الخامسة؛ صديقي، الذي طلبت المساعدة عبر الهاتف، أرسل لي أحد معارفه. وطلب منا ذلك الشخص إبلاغ الفرق الطبية. وبعد ذلك تم احتجازي".
وأضاف: "بالتأكيد لم أرغب في قتل زوجتي.. حدثت الوفاة عن غير قصد في أثناء الجماع". وأضاف "كما أنني لا أقبل مطلقاً ادعاءات زوجتي المطلقة".
من جهتها، قررت المحكمة استمرار حبس المتهم، وأجلت الجلسة.