الطريق
حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع "بي بي سي"، بثت مساء الجمعة، "إسرائيل على وقف" القصف الذي يقتل مدنيين في غزة.
وقال ماكرون: "نحن نشاطر (إسرائيل) وجعها ونشاركها رغبتها في التخلص من الإرهاب"، لكن "في الواقع اليوم ثمة مدنيون يُقصفون. هؤلاء الأطفال هؤلاء النساء هؤلاء الكبار في السن يتعرضون للقصف والقتل"، و"لا يوجد أي مبرر ولا أي شرعية لذلك. لذا نحض إسرائيل على التوقف".
وأضاف: "آمل أن ينضم قادة الولايات المتحدة وبريطانيا إلى الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة".
وقتل أكثر من 11 ألف فلسطينيا بينهم أكثر من 4506 أطفال حسب أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة الجمعة، وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول الماضي.
وأضاف الرئيس الفرنسي: "رد الفعل هذا في مكافحة الإرهاب، لأنه صادر عن ديمقراطية، يجب أن يكون وفقا للقواعد الدولية للحرب والقانون الإنساني الدولي".
وردا على سؤال حول انتهاك "إسرائيل" المحتمل للقانون الدولي، أكد ماكرون أنه "ليس قاضيا"، مبديا قلقه من أن يؤدي "القصف المكثف" لغزة إلى "استياء" في المنطقة.
أتت هذه التصريحات غداة "مؤتمر إنساني" نظم الخميس في باريس بمبادرة من الرئيس الفرنسي، دعا خلاله إلى "العمل على وقف إطلاق النار".
وشدد، الجمعة، على أنه "لا يوجد حل آخر سوى هدنة إنسانية أولا"، للتحرك نحو "وقف لإطلاق النار، يتيح حماية جميع المدنيين الذين لا علاقة لهم بالإرهابيين".
وقال: "يستحيل أن نشرح أننا نريد مكافحة الإرهاب من خلال قتل أبرياء".
من جهته رفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوة ماكرون، وقال؛ إن مسؤولية استهداف المدنيين تقع على عاتق حماس وليس على "إسرائيل"، على حد زعمه.
وأفادت تقارير عدة بأن نتنياهو رفض أكثر من مرة هدنا مقابل الإفراج عن أسرى لدى المقاومة.