الشأن السوري

ميداني

القوة الموحدة: نلتزم بقرارات الجيش الوطني السوري

السبت, 11 نوفمبر - 2023

الطريق


أكدت "القوة الموحدة" المُشكّلة حديثاً من قبل ثلاثة فصائل في ريف حلب شمالي سوريا، على التزامها بقرارات الجيش الوطني السوري، وعدم المشاركة بمعارك الاستنزاف والاقتتال الداخلي، إلا في حالة الدفاع عن النفس.

وقالت القوة في بيان لها الجمعة، إنها قوة عسكرية مكونة من عدة تشكيلات في الجيش الوطني السوري، ولها مجلس قيادة عام يقوم على إدارة شؤونها الداخلية ريثما تُستكمل بقية الخطوات المتعلقة بالفصائل التي قد تنضم للقوة.

وبحسب البيان، فإن رؤية القوة الموحدة هي "عسكرية - أمنية" تقوم على تطوير كفاءة قوات الجيش الوطني، وتعزيز القدرات العسكرية، وتنظيم الرباط وتقويته، والمشاركة في ضبط الأمن ومنع الاقتتال الداخلي.

ووفقاً للبيان فإن "القوة الموحدة" لا تشترك في "معارك الاستنزاف والاقتتال الداخلي في المناطق المحررة مهما كان شكله ودوافعه، باستثناء حالة الدفاع عن النفس".

وورد في البيان أن القوة "كانت وما زالت أحد أركان المؤسسة العسكرية، وستبذل أقصى جهدها، وتضع جميع إمكاناتها للارتقاء بالواقع العسكري والأمني في المناطق المحررة، كما لا يوجد للقوة الموحدة في رؤيتها واستراتيجيتها أية أجندة عسكرية أو أمنية خارج إطار المؤسسة العسكرية الرسمية"، على حد وصفها.

وأضافت: أن "موقف القوة الموحدة من مختلف القوى على امتداد المناطق المحررة، ملتزم بقرارات الجيش الوطني التي يصدرها بحقها، حسب مواقفها من مبادئ الثورة وقيمها، ووجهة بندقيّتها في ميدان المعركة التي تخوضها الثورة ضد أعدائها".

وقبل أيام أعلنت فصائل الجبهة الشامية في الفيلق الثالث ضمن الجيش الوطني، وفرقة المعتصم في الفيلق الثاني، و"تجمع الشهباء" المقرب من "هيئة تحرير الشام"، عن تشكيل ما سمته "القوة الموحدة"، ضمن الجيش الوطني السوري في ريف حلب الشمالي.

وتنتشر الفصائل المذكورة ضمن نطاق جغرافي محدد، تلتصق فيه حدود السيطرة بين هذه الأطراف، إذ يتركز وجود الجبهة الشامية في مدينة اعزاز بريف حلب، بينما تعتبر مدينة مارع معقلاً لفرقة المعتصم، في حين ينقسم "تجمع الشهباء" إلى ثلاثة أقسام من ناحية التوزع، إذ تنتشر "الفرقة 50 - أحرار التوحيد" في ريف اعزاز، وحركة نور الدين الزنكي في ريف عفرين، و"أحرار الشام - القطاع الشرقي" بريف مدينة الباب.

مع الإعلان عن تشكيل "القوة الموحدة"، انهالت التهم عليها، بـ "التنسيق مع هيئة تحرير الشام"، للانقلاب على الجيش الوطني، وتمهيد الطريق أمام الهيئة للسيطرة على مناطق نفوذ الجيش الوطني في ريف حلب الشمالي والشرقي بشكل كامل، علماً أن "القوة" هذه قالت في بيان التأسيس، إن الهدف منها رفع الكفاءة العسكرية للتشكيلات المنخرطة فيها.