الطريق
قال مصدر مطلع اليوم الأربعاء إن قطر توسطت في اتفاق بين مصر وإسرائيل وحماس بالتنسيق مع الولايات المتحدة للسماح بخروج حاملي جوازات السفر الأجنبية وبعض المصابين بجروح خطرة من قطاع غزة المحاصر.
وأضاف المصدر أن الجدول الزمني لفترة بقاء المعبر مفتوحا لم يتحدد بعد.
من جانب آخر، أكد الدكتور ماجد الأنصاري، الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية، أن الوساطة التي تقودها الدوحة مستمرة، ولن تتوقف طالما هناك فرصة لخفض التصعيد وحماية المدنيين وصون أرواح الناس في غزة، وإنقاذهم من التصعيد الذي يواجهونه بسبب الجرائم الإسرائيلية المرتكبة.
وشدد الأنصاري، أن الدوحة تبذل جميع المساعي الممكنة مع مختلف الأطراف، للوصول إلى تهدئة في غزة تنقذ أرواح المدنيين، والدمار الذي يشهده القطاع، مع التصعيد الإسرائيلي.
وشدد أن هذا الالتزام القطري هو مسؤولية حيث إن استمرار التصعيد وعدم تحقيق نتائج للوساطة، يساهم في سقوط المزيد من المدنيين، مشيراً إلى أن الأحداث الحالية في غزة مختلفة عن التطورات والتصعيد السابق، وهي “حرب شاملة” مثلما وصفها من قبل.
وأكدت قطر أن نجاح الوساطة يتطلب تهدئة في غزة، ووقف القصف المكثف والعمليات الإسرائيلية، وهو ما تأمله قطر منذ بداية الأزمة. وقال المسؤول القطري إنه لا يمكن الكشف عن تفاصيل الوساطة وما يتعلق بها لحساسية الأمر، لكنه أشار إلى أنها قائمة مع وجود أمل بتحقيق نتائج.
وقال إن دولة قطر تعمل في ظل وضع شديد التعقيد على الأرض من أجل خروج آمن للرهائن بالتنسيق مع مختلف الأطراف التي يمكن أن تساهم في هذا الجهد.
وجدد الأنصاري إدانة قطر لاستهداف المدنيين ودعوتها لإيقاف العدوان على قطاع غزة، مبرزا أن الجهود القطرية التي تجمع مختلف الأطراف سواء مع طرفي الصراع أو مع الأطراف الإقليمية والدولية، تهدف إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى وفتح الممرات الإنسانية وضمان ألا تتسع رقعة هذه المواجهة خارج مداها الحالي.
وقال إن الوساطة التي تقوم بها قطر للإفراج عن الأسرى، يجب أن يصاحبها خفض التصعيد في قطاع غزة حتى تنجح. وأضاف أن التصعيد الإسرائيلي، يفشل جميع الجهود المبذولة ويعقّدها.
كما كشف في الإحاطة الأسبوعية أن المساعدات التي أرسلتها قطر لدعم الأشقاء في غزة، وصلت إلى مدينة العريش المصرية، لكن لم يسمح لها بالدخول إلى غزة، وحُرم سكان القطاع من الحصول على مواد هم في حاجة ماسة إليها.
واستطرد أن الشعب الفلسطيني يعاني على جميع المستويات، حيث إن مستشفيات غزة أصبحت خارج الخدمة بسبب انعدام الاحتياجات الأساسية. مشيراً إلى أن الوضع الإنساني في غزة لا يمكن وصفه، حيث إن شعبها محروم من كافة الأساسيات، وممنوع عليه كل وسائل الحياة. وأشار إلى أن أزيد من مليوني شخص يواجهون ظروفاً صعبة وقاسية.
وأكد الأنصاري أن قطر لن تتوقف عن بذل جهودها، حتى يكون هناك فرصة لتحقيقها، لكنه شدد أن نجاح المساعي يجب أن يصاحبه الضغط لإيصال المساعدات للشعب الفلسطيني.
وقال إن قطر لن توقف جهودها، وتركز على إنجاح المفاوضات والوساطة لحماية الأرواح وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ووقف التصعيد.