الطريق
طالب نظام الأسد مجلس الأمن الدولي، بوضع حد للقصف الإسرائيلي شبه اليومي الذي يطول مناطق سيطرته، وخصوصاً مطاري دمشق وحلب، في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ 7 من تشرين الأول الجاري.
وقال القائم بالأعمال بالنيابة لوفد النظام الدائم لدى الأمم المتحدة الحكم دندي خلال جلسة لمجلس الأمن، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل سعيه لإشعال المنطقة إذ شن أربعة اعتداءات على مطاري دمشق وحلب الدوليين المدنيين خلال عشرة أيام بالتزامن مع عدوانه الوحشي على قطاع غزة وارتكابه مئات المجازر بحق أهله.
وشهدت الآونة الأخيرة تكثيفاً للقصف الإسرائيلي الذي يستهدف مناطق سيطرة النظام السوري، لا سيما مطاري دمشق وحلب؛ ما تسبب بإخراجهما عن الخدمة مرات عدة بأوقات متقاربة.
ويرجح أن الاحتلال الإسرائيلي يقصف المطارات والقواعد العسكرية في مناطق سيطرة النظام لأن إيران ترسل عبرها إمدادت أسلحة نوعية إلى مليشياتها في لبنان وسوريا.
وأضاف دندي: "نطالب مجلس الأمن بإدانة تلك الاعتداءات ووضع حد لها ومساءلة مرتكبيها، وتعتبر أن الحماية التي توفرها دول غربية للاحتلال تجعلها شريكة في جرائمه وانتهاكاته الخطيرة للقانون الدولي".
وزعم ممثل النظام أن العقوبات المفروضة على النظام تحرم الشعب من حقه.
في الغذاء والصحة والتعليم والتنمية وتسبب له معاناة اقتصادية وإنسانية كبيرة يضاف إليها نهب واشنطن للثروات الوطنية، رغم أن العقوبات لا تمس ذلك.
وقال دندي "هناك من يتعمد استمرار الوضع الإنساني الحرج في سوريا ولا سيما عقب الزلزال المدمر في الوقت الذي تحتاج فيه سوريا إلى توفير حلول مستدامة تدعم شعبها وتقلل من الاعتماد على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
وادعى النظام أن "تجاوز تداعيات الأزمة في سوريا يتطلب توافر إرادة سياسية صادقة لدى بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وإنهاء الوجود الأجنبي غير الشرعي والرفع الفوري للعقوبات الغربية".
يشار إلى أن النظام يعرقل الحل السياسي وفق المقررات الأممية القاضية بتحقيق حكم انتقالي منذ سنوات كسباً للوقت، رغم الأوضاع الكارثية التي تعيشها مناطق سيطرته.