الطريق
أعلنت السعودية، استئناف المحادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة جدة.
وأفادت الخارجية السعودية في بيان نشرته على منصة "إكس": "يعلن الميسّرون (السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، والهيئة الحكومية للتنمية إيغاد، والاتحاد الإفريقي) ، بدء المحادثات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة".
وأوضحت أن "المحادثات ستتركز على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وتحقيق وقف إطلاق النار، وإجراءات بناء الثقة، وإمكانية التوصل لوقف دائم للأعمال العدائية".
وشدد الخارجية على أن "المحادثات لن تتناول قضايا ذات طبيعة سياسية".
والأربعاء الفائت، أعلن الجيش السوداني قبول دعوة السعودية والولايات المتحدة لاستئناف العملية التفاوضية مع "الدعم السريع"، بهدف إنهاء النزاع المستمر منذ نيسان / أبريل الماضي، فيما أعلن الأخير عن وصول وفده إلى جدة لاستئناف المفاوضات.
وكانت المفاوضات السابقة بين ممثلي الجيش و"الدعم السريع" في جدة أسفرت في أيار / مايو الماضي، عن أول اتفاق بينهما حمل اسم "إعلان جدة"، وشمل التزامات إنسانية وشروط حاكمة تطبق فوراً.
وفي حزيران / يونيو الماضي، أعلنت السعودية والولايات المتحدة، في بيان مشترك، تعليق محادثات جدة بين أطراف الصراع في السودان، نتيجة "الانتهاكات الجسيمة والمتكررة" لوقف إطلاق النار.
واتهمت الدولتان طرفيّ النزاع بأنهما "يدّعيان تمثيل مصالح الشعب السوداني، لكن أفعالهما زادت من معاناته وعرّضت الوحدة الوطنية والاستقرار الإقليمي للخطر"، وفق البيان حينها.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها؛ ما خلّف آلاف القتلى وملايين النازحين واللاجئين، بحسب الأمم المتحدة.