الطريق
أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن الضربات التي نفذتها القوات الأميركية على منشآت تابعة لـ "الحرس الثوري" شرقي سوريا هي "لردع إيران ومليشياتها"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "مستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات للتصدي للتهديدات".
وفي رسالة وجهها بايدن إلى مجلسي النواب والشيوخ، قال بايدن إن المليشيات التابعة للحرس الثوري الإسلامي الإيراني ارتكبت سلسلة من الهجمات ضد أفراد ومنشآت الولايات المتحدة في العراق وسوريا، باستخدام أنظمة جوية مسيّرة ونيران غير مباشرة.
وذكر أن هذه الهجمات؛ أدت إلى إصابة العديد من أفراد الخدمة الأميركية، بما في ذلك مقاول أميركي تعرض لحادث قلبي مميت في أثناء انتقاله إلى ملجأ خلال إحدى هذه الهجمات، مضيفاً أنها عرضت حياة أفراد الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي العاملة إلى جانب القوات الأميركية لتهديد خطير.
وأوضح أنه بتوجيه مني، ورداً على هذه السلسلة من الهجمات والتهديدات المستمرة بشن هجمات مستقبلية، نفذت القوات الأميركية ضربات دقيقة ضد منشآت شرقي سوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والمجموعات التابعة له للقيادة والسيطرة وتخزين الذخائر وأغراض أخرى.
وقال بايدن إن الضربات "تم تنفيذها بطريقة تحد من مخاطر التصعيد وتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين، وهدفها تحقيق الردع، وحماية موظفينا والدفاع عنهم، وإضعاف وتعطيل سلسلة الهجمات المستمرة ضد الولايات المتحدة وشركائها، وردع إيران والميليشيات التي تدعمها من شن أو دعم المزيد من الهجمات على القوات الأميركية".
وأضاف: "وجهتُ هذا العمل العسكري بما يتوافق مع مسؤوليتي عن حماية مواطني الولايات المتحدة في الداخل والخارج، وتعزيزاً للأمن القومي للولايات المتحدة ومصالح السياسية الخارجية، وفقاً لسلطتي الدستورية كقائد أعلى ورئيس تنفيذي، ولإدارة العلاقات الخارجية للولايات المتحدة".
وأكد الرئيس الأميركي على أن "الولايات المتحدة شنت هذه الضربات الضرورية بما يتوافق مع القانون الدولي، و حقها الأصيل في الدفاع عن النفس وفق ميثاق الأمم المتحدة"، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة "مستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات حسب الضرورة والمناسبة، للتصدي لمزيد من التهديدات أو الهجمات".
وأمس الجمعة، شنّت مقاتلات أميركية سلسلة غارات استهدفت مواقع تابعة للمليشيات الإيرانية شرقي سوريا.
وأفادت وزارة الدفاع الأميركية بأن الجيش نفذ ضربات ضد منشأتين في شرقي سوريا يستخدمهما "الحرس الثوري" ومليشيات تابعة له، رداً على سلسلة هجمات شنتها جماعات مدعومة إيرانياً ضد القوات الأميركية في كل من سوريا والعراق.
وخلال الأسبوع الماضي، تعرضت مواقع تضم قوات أميركية في العراق وسوريا لهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة، من بينها هجوم أسفر عن إصابات طفيفة، وفق الجيش الأميركي.
وفي ثالث هجوم خلال يوم واحد على قواعد القوات الأميركية في سوريا، أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" الموالية لإيران، استهدافها قاعدة التنف الأميركية جنوب شرقي سوريا ليل الجمعة – السبت، بطائرتين مسيرتين.
وفي وقت سابق من أمس الجمعة، تعرضت قاعدة حقل غاز كونيكو، التابعة لقوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة شرقي سوريا، لهجوم بـ4 قذائف صاروخية (أرض - أرض).
وقبل ذلك بساعات عدة، تعرضت القاعدة العسكرية الأميركية في حقل العمر النفطي بريف دير الزور لهجوم بـ 10 صواريخ، شنته مليشيات إيرانية رداً على قصف أميركي طال مواقع لمليشيات موالية لإيران شرقي سوريا.