الطريق
هاجمت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية ريم الهاشمي، في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، واصفة هجماتها يوم السابع من الشهر الجاري ضد مواقع لجيش الاحتلال بـ "البربرية والشنيعة"، مؤكدة على أن الإمارات تدينها بشدة.
وهذا الموقف الذي تتبناه الإمارات ضد المقاومة الفلسطينية في غزة يتسق بشكل كبير مع الخطاب الإسرائيلي، الذي تناول مراراً هذا الوصف لوصم المقاومة، ضمن محاولات تجريم المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وطالبت الهاشمي في كلمتها التي ألقتها نيابة عن الإمارات، باعتماد قرار لوقف إطلاق نار فوري في غزة، مؤكدة ضرورة العمل على التوصل لحل دائم وشامل للنزاع بين فلسطين وإسرائيل.
وأضافت أن مجلس الأمن تأخر وقت حرب 1967 في اعتماد قرار لوقف الحرب، ما ساهم في انطلاق أطول احتلال عسكري مستمر إلى يومنا هذا، ولا يجب أن نكرر ذلك.
وقالت: "أكدنا منذ بداية الأزمة أن إسرائيل مطالبة بعدم استهداف المدنيين"، معتبرة أن الإنسانية تواجه اختباراً مفصلياً.
وتابعت الهاشمي أن هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري شنيعة، ولا بد من إطلاق سراح المحتجزين لدى "حماس".
وأشارت إلى أن "هجمات حماس لا تبرر سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل"، معربة عن رفض دولة الإمارات القاطع لأوامر إسرائيل بإجلاء أكثر من مليون شخص من شمال غزة إلى جنوبها.
وقالت: "نرفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وإن تهجير الشعب الفلسطيني يهدد بنكبة جديدة".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف المدنيين في قطاع غزة لليوم الـ 19 على التوالي، حيث وثقت الصحة الفلسطينية 47 مجزرة خلفت 704 قتلى خلال الـ 24 ساعة الماضية، في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة المواجهات مع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
ووثقت وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع 47 مجزرة خلفت 704 قتلى، وهو ما يرفع الحصيلة الإجمالية خلال أسبوعين إلى نحو 5800 قتيل، جلهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 15 ألف مصاب.