الطريق
تلقى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، الإثنين، اتصالاً هاتفياً من نظيره لدى النظام السوري، فيصل المقداد، لبحث التطورات الراهنة في غزة.
وقالت الخارجية السعودية، في بيان، إن ابن فرحان بحث مع المقداد، التصعيد العسكري في غزة ومحيطها، وضرورة العمل على إيجاد السبل اللازمة لنزع فتيل التوتر، ووقف تصاعد الصراع الدائر في المنطقة.
كما بحث الجانبان، "أهمية إيجاد حل عادل ومنصف يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، وتخفيف تداعيات هذه الأزمة، بما يساهم في حماية المدنيين"، وفقاً للبيان.
وجرى خلال الاتصال أيضاً، بحث العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها، بما يخدم تطلعات الجانبين، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بحسب البيان.
في حين لم يُصدر النظام السوري أي تصريح عن الاتصال مع وزير الخارجية السعودي حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وتتصاعد الأحداث في غزة من قصف وتهجير ومجازر تحرك على إثرها العالم بأسره تقريباً، وبينما خرجت تصريحات من قادة دول عظمى وإقليمية بشكل شبه يومي، لم يخرج رئيس النظام السوري بشار الأسد بأي تصريح مباشر حول القضية وشحت البيانات الرسمية حول الأحداث، باستثناء ما خرج من لقائه مع وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان واتصاله مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، من تصريحات مكتوبة لا تحمل وعيداً بالتحرك ولا تصعيداً خطابياً غير مألوف.
ولليوم السابع عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 5087 فلسطينياً، بينهم 2055 طفلاً و1119 سيدة وأصابت 15273 شخصاً، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
في المقابل وصلت حصيلة الهجمات التي نفّذتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضمن إطار عملية "طوفان الأقصى" التي انطلقت، فجر السبت (7 تشرين الأوّل 2023)، إلى نحو 1400 قتيل إسرائيلي، بينهم 308 جنود، وإصابة 5132 آخرين، إلى جانب 210 أسرى بيد الفصائل، بينهم عسكريون برتب مرتفعة.
ويعاني سكان غزة من وضع إنساني وصحي كارثي، إذ نزح نحو 1.4 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون من منازلهم، ومنعت إسرائيل عنهم إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء، في ظل قصف مكثف.
