الطريق
قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن ما يحدث في قطاع غزة، يتجاوز حق الدفاع عن النفس، داعياً إلى إحياء عملية السلام المتوقفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ 2014.
وقال السيسي خلال مباحثات عقدها، الجمعة، مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك: "يجب أن نتحرك جميعا من أجل احتواء التطورات والتي قد لا يمكن السيطرة عليها في المنطقة"، وفق وكالة الأنباء المصرية.
وتابع أن "تداعياتها (بغزة) تتجاوز حق الدفاع عن النفس التي دائما نتحدث عنها".
ومضى قائلاً: "هناك حوالي 4 آلاف من المدنيين سقطوا في قطاع غزة منهم 1500 طفل.. وإننا نحتاج جميعاً إلى التحرك لاحتواء هذا الأمر حتى لا يتسبب القتال في سقوط مزيد من المدنيين".
وشدّد على ضرورة استمرار تدفق المساعدات إلى قطاع غزة من مواد طبية وإنسانية لمساعدة 2.3 مليون فلسطيني موجودين في القطاع.
وأعرّب الرئيس المصري عن "تقديره للجهود المبذولة من الرئيس الأمريكي جو بايدن ومن بريطانيا في إقناع إسرائيل بالسماح بفتح معبر رفح حتى يمكن إصلاح ما نتج عن القصف خلال الأيام الماضية وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".
وأشار إلى أن "هناك حاجة للتنسيق والتعاون من أجل ألا تنزلق المنطقة في حرب على المستوى الإقليمي بالكامل ويكون تأثيرها مدمر على المنطقة وعلى السلام في المنطق".
ولفت إلى أن "هناك حاجة إلى استخلاص الدرس لإحياء عملية السلام مرة أخرى وإعطاء أمل للفلسطينيين مرة أخرى لإقامة دولتهم الفلسطينية على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وقال الرئيس المصري، لرئيس وزراء بريطانيا، "أسجل هنا تفهمكم لأهمية عدم السماح بنزوح المدنيين من غزة إلى سيناء"، مضيفاً أنه "أمر شديد الخطورة وقد ينهي القضية الفلسطينية تماما، وهو أمر نحن حريصون على ألا يحدث".
من جانبه، قال ريشي سوناك إن "بريطانيا تؤمن بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني من خلال دور مصر الهام".