الطريق
واصلت طائرات حربية إسرائيلية، اليوم الجمعة، شن غارات مكثفة على قطاع غزة لليوم 14 على التوالي، مخلفة عشرات القتلى والجرحى.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، عن أن مقاتلات عسكرية هاجمت أكثر من 100 موقع زعم أنها تابعة لحركة “حماس”، مما أسفر عن مقتل أحد أعضاء الحركة، الذين شاركوا في الهجوم الذي شنته “حماس” في 7 تشرين الأول الجاري.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف نفقا ومستودعات أسلحة والعشرات من مراكز القيادة التابعة لحماس، فضلا عن “القضاء” على وحدة تابعة للحركة في هجوم استهدفها في مدينة غزة.
وأعلنت مصادر أمنية فلسطينية عن سقوط نحو 20 قتيلا، إثر غارات إسرائيلية على عدد من المنازل على رؤوس قاطنيها في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت وزارة الداخلية في غزة إن الهجمات الإسرائيلية استهدفت 6 منازل على الأقل في خان يونس بشكل متزامن، وسط مخاوف من وجود قتلى تحت الأنقاض.
وأضافت المصادر أن غارات إسرائيلية استهدفت أحياء سكنية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، منها بناية سكنية في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع ما أدى إلى قتلى وجرحى.
كما تجددت الهجمات الجوية العنيفة على مدينة الزهراء السكنية المكونة من أبراج، ودمرت عددا منها بعد إخلاء سكانها، بحسب المصادر ذاتها.
في هذه الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي، وفقا لوسائل إعلام عبرية، عن اغتيال القيادي في القوات البحرية التابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس أمجد أبو عودة في غارة على غزة.
من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن الأمن المصري أزال حواجز إسمنتية كان وضعها قبل أيام أمام بوابة معبر رفح البري بين مصر وغزة.
وأظهرت صور متداولة شاحنات تحمل الحواجز، وذلك قبل ساعات من دخول متوقع للمساعدات الإنسانية إلى غزة لأول مرة منذ بدء جولة القتال الحالية.
وشنت “حماس” يوم السابع من الشهر الجاري، هجوما غير مسبوق على إسرائيل تحت اسم “طوفان الأقصى” بإطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وبموازاة ذلك تمت عمليات دخول غير مسبوقة لمقاتلين فلسطينيين داخل الأراضي الإسرائيلية ما أدى إلى مقتل 1400 إسرائيلي.
ومنذ ذلك الوقت، نفذ الجيش الإسرائيلي على مدار الساعة آلاف الضربات الجوية والمدفعية التي استهدفت أحياء سكنية ومباني متعددة الطوابق مأهولة بالسكان في قطاع غزة.
كما فرضت إسرائيل إغلاقا شاملا على قطاع غزة وقطعت كافة إمدادات الكهرباء والوقود والمواد الغذائية عن السكان، ولاحقا استهدفت معبر رفح مع مصر بغرض منع دخول أي إمدادات إنسانية.