الطريق- خاص
وثق فريق منسقو استجابة سوريا استهداف النظام السوري منطقة إدلب والأرياف المتصلة بها لأكثر من 198 مرة، مؤكداً أن الاستهداف تركز على أكثر من 61 مدينة وقرية، كما ساهمت الطائرات الحربية بأكثر من 35 غارة جوية خلال فترة التصعيد الحالية حتى الآن.
وفي تقرير تسلم "الطريق" نسخة منه، أكد الفريق توثيق استخدام الأسلحة المحرمة دوليا من أنواع مختلفة أكثر من ست مرات في أرياف إدلب وحلب.
وسببت مخلفات الحرب الناجمة عن الاستهداف الموسع لقوات النظام السوري عدة إصابات بين المدنيين من المتوقع أن تشهد المنطقة حالات متزايدة منها لانتشار مخلفات الحرب بشكل كبير في المنطقة.
وبحسب التقرير قتل أكثر من 42 مدنياً بينهم تسعة نساء و 12 طفلاً، وأصيب أكثر من 214 مدني بينهم 66 طفلاً و 37 امرأةـ إلى جانب مقتل اثنين من كوادر العمل الإنساني وإصابة 4 آخرين نتيجة الاستهدافات.
وعلى صعيد المنشآت والبنى التحتية تم تسجيل استهداف أكثر من 51 منشأة بشكل مباشر أو ضمن محيط المنشأة، من بينها أكثر من 11 مدرسة و 7 مخيمات و 15 منشأة طبية، إضافة إلى مراكز خدمية اخرى.
وتسببت الهجمات المستمرة على المنطقة إلى توقف العملية التعليمية وحرمان أكثر من 400 ألف طالب من التعليم، كما توقفت المشافي والنقاط الطبية عن العمل للحالات العامة مسببة حرمان أكثر من مليوني مدني من الخدمات الطبية، بحسب الفريق.
وسجلت حركة نزوح من كافة المناطق المستهدفة هي الأكبر من نوعها منذ عدة سنوات في المنطقة حيث تجاوز العدد الأولي لإحصاء النازحين من قبل الفرق الميدانية حتى الآن 78,709 نازح من مختلف المناطق ويجري التدقيق في كافة المناطق للوصول إلى مواقع النازحين الجدد وتوزعت وجهة النزوح في المنطقة إلى مراكز إيواء محدثة، ومخيمات النازحين الأساسية، ومناطق ريف حلب الشمالي، والقرى والبلدات في إدلب الشبه آمنة، ومحيط القرى المستهدفة والمزارع.
وأدان الفريق بشدة الأعمال العدائية واستمرار الخروقات التي تقوم بها كافة الأطراف في المنطقة والتي سببت سقوط الضحايا المدنيين والإصابات، والاستهدافات المتعمدة على للمنشآت الخدمية والحيوية في شمال غرب سوريا، والتي أظهرت استخفافاً واضحاً بالحياة المدنية، وهي جزء من استراتيجية عسكرية متعمدة لتدمير البنية التحتية المدنية وإجبار السكان على النزوح، وإبقاء المدنيين في حال عدم استقرار كامل وزيادة الأعباء الاقتصادية والنفسية عليهم.
وطالب البيان كافة الفعاليات والهيئات الدولية بالعمل على إيقاف الانتهاكات والأعمال العدائية التي يقوم بها النظام السوري وكل من إيران وروسيا على المنطقة، واتخاذ اجراءات فورية وجادة لوقف تلك الاعتداءات.
وجدد المطالب بفتح تحقيق دولي واسع وكامل يمتاز بالحيادية والشفافية المطلقة حول الجرائم الأخيرة التي ارتكبت من قبل قوات النظام السوري وروسيا وإيران.