الطريق
قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، هادي البحرة، إن الملف السوري "بحاجة لإجراءات دولية، ولا سيما من الولايات المتحدة الأميركية، لتفعيل العملية السياسية وفق القرارات الدولية"، لافتاً إلى أن "التطبيع العربي مع الأسد لم يخدم السوريين".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده البحرة، في مقر الائتلاف، حول التطورات السياسية الأخيرة وأوضاع مناطق شمالي سوريا وحراك أهالي السويداء.
وقال البحرة إن "مهمة الائتلاف الوطني الآن هي إبقاء القرارات الدولية، ولا سيما 2254، حية، خاصة بوجود جهات ترغب في دفن القرارات الدولية"، مؤكداً على "الاستمرار في منع هدم المعارضة السورية ومؤسساتها".
وأضاف أن "التحدي الأول لقيادة الائتلاف هو أن القضية السورية لم تعد بنفس السوية من الاهتمام دوليا، لعدة أسباب"، من أهمها أن "الأزمة السورية ليست على قائمة العشر الأوائل على الأجندة العالمية، والوضع في الدول العربية وفي أوكرانيا والتي تسمى حرباً عالمية ثالثة غير معلنة، كلها أسباب تراجع الاهتمام الدولي".
ولفت إلى أن "كل المعطيات تشير أن الصراع والثورة في سوريا لديها ديناميكية قائمة وستفرض تغييرات كما حصل في درعا من فشل المصالحات، وفي السويداء من تظاهرات، ومن نتائج التطبيع العربي، والذي صوره النظام بأنه انتصار، ولكن مطالب الشعب تجسدت في تظاهرات السويداء".
وأكد رئيس الائتلاف الوطني على أن نظام الأسد "متورط في استهداف الكلية الحربية في حمص بناء على المعطيات والمعلومات التي توفرت حول الحادثة".
وفيما يتعلق بالسويداء، أكد البحرة على دعم الحراك السلمي، مشيراً إلى أنه "فاجأ الدول".
وقال البحرة إن "مطالب أهلنا في السويداء تطابق مطالب الغالبية الساحقة من السوريين، ولا سيما فيما يتعلق بالعملية السياسية وفق 2254".
وأضاف البحرة "نحن نرى أن مكان العملية السياسية في جنيف، والمكان ليس أولوية، المهم إلزام نظام الأسد بالحل السياسي".
وذكر أن السوريين "أمام تحدٍ لتغيير الواقع السوري بما يلزم تغيير الواقع الدولي"، مؤكداً أن الدول المعنية، وأهمها الولايات المتحدة وروسيا، "ليست مهتمة بوضع سياسات فاعلة لإحراز تقدم في تنفيذ القرارات الدولية، ولا سيما القرار 2254".
وحول اللاجئين السوريين، أكد رئيس الائتلاف متابعة أوضاعهم، ولا سيما في تركيا ولبنان، مؤكداً القيام بعديد من التواصلات في هذا السياق، كما حثَّ اللاجئين السوريين على الالتزام بقوانين الدول المستضيفة.
وعن شمالي سوريا، قال رئيس الائتلاف "نريد للشمال السوري أن يصل لمرحلة النموذج السوري الذي يعكس صورة مميزة للعالم، ونحن ومنظمات المجتمع المدني يجب أن ننهض بالشمال السوري".
وأوضح أن "العنوان العريض للائتلاف في المرحلة المقبلة هو التشاركية، حيث سنخلق شبكات عمل وسيكون هناك تنسيق من الهيئة السياسية"، مؤكداً على ضرورة "الحصول على اعتراف لجامعة حلب في المناطق المحررة والجامعات الأخرى في الشمال السوري".