الطريق- وكالات
فاز الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الانتخابات البرلمانية الألمانية، بحصوله على 25.7 في المئة من الأصوات، متقدماً بفارق ضئيل على الاتحاد المسيحي الديمقراطي المحافظ، الذي كانت تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، بحسب نتائج رسميّة أوّلية أعلنتها اللجنة الانتخابيّة الفدراليّة الاثنين.
وحصل الاتحاد المحافظ على 24.1 في المئة من الأصوات، وهي النتيجة الأسوأ في تاريخه، بعدما حكم البلاد برئاسة ميركل لمدة 16 سنة متواصلة، بينما حلّ حزب الخضر ثالثاً مع 14.8 في المئة يليه الحزب الديمقراطي الحرّ بنسبة 11.5 في المئة.
وقال المرشح الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتز إن "المواطنين يريدون تغييراً، يريدون أن يكون مرشّح الحزب الاشتراكي الديمقراطي هو المستشار المقبل". وأضاف أن هذه النتيجة "تفويض واضح للغاية لضمان تشكيل حكومة جيدة، وعملية لألمانيا الآن".
فيما أعلن الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينغبيل أن الحزب قادر على تشكيل الحكومة المقبلة، قائلاً: "لدينا التفويض لتشكيل حكومة، أولاف شولتز سيصبح مستشاراً".
وأظهر استقصاء ما بعد الاقتراع الذي أجرته القناتان الأولى والثانية في التلفزيون الألماني تقدم الحزب الاشتراكي الديمقراطي بفارق بسيط على تحالف المستشارة ميركل، وبقية الأحزاب في انتخابات البرلمان التي جرت الأحد.
ولم يسبق أن تراجعت نسبة الأصوات لصالح حزب المحافظين إلى ما دون عتبة 30 في المئة، ولكن رغم النتائج تلك يعتزم معسكر ميركل الانخراط في الحكومة المقبلة.
وكافح أرمين لاشيت، حاكم ولاية شمال الراين وستفاليا والذي تغلب على منافس أكثر شعبية وقاد كتلة اتحاد ميركل، لتحفيز قاعدة الحزب، وسقط في عدة زلات.
وقال لاشيت عن النتائج، وهي الأسوأ للاتحاد منذ تحقيقه 31 بالمائة في عام 1949: "هذه خسارة سيئة للأصوات بالطبع". وأضاف "مع مغادرة ميركل بعد ستة عشر عاما في السلطة، لم يحصل أحد على مكافأة حتمية في هذه الانتخابات".
وقال لاشيت لأنصاره: "سنفعل كل ما في وسعنا لتشكيل حكومة تحت قيادة الاتحاد لأن ألمانيا بحاجة الآن إلى تحالف من أجل المستقبل يعمل على تحديث بلدنا".
سيتودد لاشيت وشولتز إلى حزبي، الخضر، الذي احتل المركز الثالث، وحزب الديمقراطي الحر، الذي حصل على 11.5 بالمائة. ويميل حزب الخضر نحو الاشتراكيين الديمقراطيين، بينما يفضل الحزب الديمقراطي الحر التقارب مع كتلة الاتحاد، لكن لم يستبعد أي منهما التحالف مع أي فصيل كان.
كان الخيار الآخر هو تكرار "الائتلاف الكبير" المنتهية ولايته بين كتلة الاتحاد والحزب الديمقراطي الاشتراكي، والذي حكم ألمانيا لمدة 12 عاماً مضت، ولكن ليس هناك رغبة واضحة في تكرار التحالف حاليا بعد سنوات من الخلاف الحكومي.
وقال لاشيت: "يعتقد الجميع أن هذا الائتلاف الكبير غير مرجح في المستقبل بغض النظر عمن يحتل المرتبة الأولى والثانية. نحن بحاجة إلى بداية جديدة حقيقية".
