الطريق
قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إنه سيدعو قادة أرمينيا وأذربيجان إلى اجتماع في بروكسل نهاية الشهر الجاري، لمحاولة تخفيف التوترات الشديدة بين بلديهما.
وجاء هذا التصريح على هامش قمة المجموعة السياسية الأوروبية، وهي منظمة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والدول التي تشاركه قيمه من دون أن تكون أعضاء فيه.
وكان رئيس أذربيجان إلهام علييف قد قاطع قمة غرناطة احتجاجا على ما وصفه بالانحياز الأوروبي لأرمينيا، إلا أنه أبدى استعداده للتفاوض.
وبعد حضور رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان القمة، صدر بيان ثلاثي من فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي يؤكد الدعم الثابت لاستقلال وسيادة أرمينيا.
من جانبه، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتز عن أمله في بدء عملية سلام بين أرمينيا وأذربيجان، بعد سيطرة الأخيرة على إقليم ناغورني قره باغ، وهي منطقة متنازع عليها منذ فترة طويلة بين الجمهوريتين السوفياتيين السابقتين.
وقال شولتز -على هامش قمة الزعماء الأوروبيين- إن ميشال يحظى بالدعم في الجهود الرامية إلى تنظيم محادثات سريعا بين هذين البلدين المتنازعين.
وتابع المستشار الألماني أن الهدف إيجاد عملية سلام دائمة، ربما هذا العام، والتي تتضمن أيضا اتفاقيات بشأن استبعاد استخدام القوة العسكرية واحتلال الأراضي.
يشار إلى أنه كان من المقرر في الأصل أن يجتمع علييف وباشينيان معا في غرناطة.
لكن علييف رفض بسبب ما أسماه "المشاعر المعادية لأذربيجان" لدى المشاركين الآخرين في القمة، بحسب وكالة الأنباء الأذرية "آبا".