الطريق
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عمن يقفون وراء اغتيال المرشح الرئاسي السابق بالإكوادور فرناندو فيلافيسينسيو، الذي قُتل بالرصاص في آب / أغسطس الفائت.
جاء ذلك في بيان لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، صدر مساء الخميس، وفق ما نقل وكالة "الأناضول".
وجاء في البيان: "اليوم، أعلن مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار في إطار برنامج مكافآت الجريمة المنظمة العابرة للحدود، مقابل معلومات تساهم في اعتقال أو إدانة المتآمرين والعقول المدبرة لاغتيال المرشح الرئاسي الإكوادوري فرناندو فيلافيسينسيو".
وأعلن بلينكن أيضاً "مكافأة ثانية تصل إلى مليون دولار للحصول على معلومات تساهم في تحديد هوية أو موقع أي فرد يشغل منصبا قياديا في مجموعة الجريمة المنظمة العابرة للحدود المسؤولة عن مقتل فيلافيسينسيو"، بحسب البيان.
وأكد البيان "استمرار الولايات المتحدة في دعم الإكوادوريين، والعمل على تقديم من يحاولون تقويض الديمقراطية إلى العدالة".
واغتيل فيلافيسينسيو، المعروف بدعواته للقضاء على الفساد، على يد مسلح أطلق عليه النار ثلاث مرات في الرأس أثناء ركوبه سيارته خلال تجمع انتخابي في العاصمة كيتو في 9 آب/ أغسطس الماضي.
وقال المدعي العام في الإكوادور إن المشتبه به في تنفيذ الهجوم "أصيب بالرصاص وتوفي في اشتباكات مع قوات الأمن".
وفي وقت سابق، أعلن فيلافيسينسيو تلقيه تهديدات بالقتل من أشخاص عدة بينهم زعماء عصابة "سينالوا كارتل" المكسيكية، إحدى مجموعات الجريمة المنظمة الدولية النشطة في الإكوادور.
وقبل اغتياله بأيام، كتب فيلافيسينسيو في منشور على منصة "إكس": "رغم التهديدات الجديدة سنواصل النضال من أجل الشجعان في الإكوادور".
وأدى الوجود المتزايد لعصابات المخدرات الكولومبية والمكسيكية في الإكوادور إلى ارتفاع معدلات الجريمة في البلاد.
وبعد اغتيال فيلافيسينسيو، حلّ صديقه المقرب كريستيان زوريتا محلّه في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 20 آب الماضي، حيث حصد المركز الثالث بنسبة 16 بالمئة من الأصوات، متأهلاً إلى الدورة الثانية المقررة في 15 تشرين الأول / أكتوبر المقبل.
ويتنافس في الدورة الثانية إلى جانب زوريتا المرشحة اليسارية لويزا غونزاليس، التي حصلت على 34 بالمئة من أصوات الدورة الأولى، والمرشح اليميني دانيال نوبوا، الذي حصد 23 بالمئة من أصوات الناخبين.