الطريق
أكد الدكتور رياض حجاب، أن نظام الأسد "لا يحتاج إلى إعادة تأهيل، لأنه فقط شرعيته وصلاحيته"، مشدداً على أنه "لا حل في سوريا إلا برحيله".
جاء ذلك خلال لقاء بثته قناة "الجزيرة" مع حجاب ضمن برنامج "الجانب الآخر" وقال، إن النظام "غير قابل للتأهيل"، مضيفاً أن بشار الأسد "يعتقد أن المجتمع الدولي والجامعة العربية يضطران للعودة إليه بعد أن انتصر في الحرب التي شنها على الشعب السوري".
وأوضح حجاب أن بشار الأسد لم ينتصر في هذه الحرب، بل ارتكب جرائم وفظائع بحق السوريين، وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك استقرار في سوريا في ظل وجود هذا النظام في الحكم.
كما رأى الدكتور حجاب أن المرحلة المقبلة يمكن أن تحمل شيئاً ما بالنسبة للقضية السورية، في خضم الحراك الحاصل جراء التحولات الكبرى التي تحصل في العالم، وعلى مستوى المشهد السوري منذ الحرب الروسية على أوكرانيا، لافتاً إلى "انكفاء القوات الروسية في سوريا ومحاولات إيران لتوسيع نفوذها هناك، وتصعيد إسرائيل باتجاه الوجود الإيراني في سوريا".
ووصف حجاب الواقع السوري بأنه "صعب جداً ومؤلم"، موضحاً أن هناك خمسة جيوش على الأرض السورية، وأربع حكومات، واحدة تابعة للنظام وأخرى لـ "قسد "، والحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف، وحكومة "هيئة تحرير الشام".
وأضاف أنه "بالإضافة إلى المعاناة الكبيرة للسوريين في المخيمات، هناك انهيار اقتصادي وتفكك في مؤسسات الدولة، يضاف إلى كل ذلك تبعات الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، وكان فيه تلكؤ وتقصير من منظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في مساعدة المتضررين السوريين".
من جانب آخر، أكد حجاب أن نظام الأسد له الدور الأكبر في حادثة تفجير مبنى الأمن القومي السوري، المعروف بتفجير "خلية الأزمة"، في 18 تموز 2012، لافتاً إلى أن الهدف الأساسي من التفجير كان العماد آصف شوكت، لأن بشار وشقيقه ماهر كانا يتخوفان منه.
وكشف حجاب أنه بعد مقتل أعضاء "خلية الأزمة" تمت دعوته إلى لقاء في "القيادة القطرية" لـ "حزب البعث"، وكان وزير خارجية النظام السابق، فاروق الشرع، حاضراً، وتحدث مع بشار الأسد عن أن منصبه كرئيس للدولة لا يمكن المساومة عليه، واقترح إجراء إصلاحات كحل للأزمة السورية، مضيفاً أن الأسد "انفعل من كلام الشرع، وقال له هذه معركة ويجب الانتصار فيها".
وقال حجاب إنه "بعد انتهاء اللقاء، طلب منه بشار الأسد البقاء معه، وأخبره أن الشرع أصابه الخرف وأثر عليه المرض، وأنه سيتم إعفاؤه من منصبه خلال شهر، وسيتم حل القيادة القطرية".
