الشأن السوري

سياسي

مصادر دبلوماسية: لجنة الاتصال العربية تبلغ نظام الأسد بإيقاف الاتصال معه

الثلاثاء, 26 سبتمبر - 2023
austin_tice

تواصل معنا

+961 3 733 933

friendsofaustintice@gmail.com

الطريق 


كشفت مصادر دبلوماسية عربية، أن لجنة الاتصال العربية أبلغت نظام الأسد بإيقاف الاتصال معه، إلى حين تقديمه رداً على المبادرة العربية للحل في سوريا، وفق ما نقل موقع " تلفزيون سوريا".

وأوضح الموقع نقلاً عن المصادر دون الكشف عن هويته، أن توقف الاتصالات مع النظام لا يعني قطع العلاقات معه، وإنما توقف مسار الحل المقترح من الجامعة العربية.

وأضاف أن اللجنة قد تعقد اجتماعاً لتقييم عملها خلال الفترة المقبلة من دون مشاركة وزير خارجية النظام فيصل المقداد.

وحول إعلان فشل المبادرة العربية للحل في سوريا، ذكرت المصادر أن الأمر ليس مطروحاً حالياً.

والأسبوع الماضي، كشفت صحيفة "الشرق الأوسط "، أن نظام الأسد لم يقدّم التسهيلات الأمنية والسياسية المطلوبة لوقف تصدير الممنوعات، وعلى رأسها الكبتاغون، إلى دول الجوار من جهة، وامتناعه عن التجاوب مع المتطلبات المؤدية للانتقال بدمشق تدريجياً إلى مرحلة الدخول في الحل السياسي لإنهاء الحرب في سوريا.

ولفتت إلى أن النظام يسعى باستمرار إلى رمي مسؤولية عدم استقباله للاجئين على عاتق المجتمع الدولي، بذريعة عدم تجاوبه مع دعوته للمساهمة في إعمار سوريا.

وكان رأس النظام بشار الأسد هاجم جامعة الدول العربية، في لقاء بثته قناة سكاي نيوز، مطلع آب / أغسطس الماضي، لافتاً إلى أنه غير معني بالتعامل بإيجابية مع مبادرة عربية لحل القضية السورية.

ووصف بشار الأسد العلاقات العربية - العربية بأنها شكلية منذ عقود، مبرراً ذلك لأن العرب لا يطرحون أفكاراً عملية ويحبون الخطابات والعلاقات الشكلية.

كما رهن عودة سوريا إلى الجامعة العربية بشكل فعلي بتغير طبيعة العلاقات العربية – العربية في العمق، مشيراً إلى وجود "بداية وعي لحجم المخاطر التي تؤثر على الدول عربية، لكنها لم تصل إلى مرحلة وضع الحلول، طالما أنه لا توجد حلول للمشكلات فإذاً العلاقة ستبقى شكلية".

وفي أيار / مايو الماضي، قرر وزراء الخارجية العرب تشكيل لجنة اتصال وزارية، تضم دولا بينها الأردن والسعودية والعراق ومصر والأمين العام للجامعة العربية، لمتابعة تنفيذ بيان عمان ولاستمرار الحوار المباشر مع النظام السوري للتوصل لحل سياسي شامل في البلاد.

وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على الترحيب والغزل المتبادل بين الجانبين، تراجعت الحماسة العربية للتطبيع مع النظام السوري، مع تأجيل متعمد لتعيين سفير سعودي جديد وإعادة افتتاح سفارة الرياض في دمشق، في حين تؤكد مصادر عديدة أن المملكة لن تعين سفيراً لها طالما أن النظام لم يلتزم بما تعهّد به في القمة العربية والاجتماعات التشاورية، إضافة إلى الواقع المتأزم الذي ترسخه سياسات النظام.