الطريق
شكك رئيس "المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية" أنور البني، في جدوى إنشاء مؤسسة دولية مستقلة لتحديد مصير ومكان المفقودين في سوريا، التي تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بإنشائها قبل نحو ثلاثة أشهر.
واعتبر البني أن الدافع الرئيس لإنشاء هذه الآلية هو "حفظ ماء الوجه بعد طول تجاهل الأمم المتحدة الصارخ لمعاناة الشعب السوري، ومحاولة لكسب الوقت أمام تعقيدات الوضع والشلل الذي سبّبه الفيتو (حق النقض) الروسي" في مجلس الأمن الدولي، وفق وكالة "رويترز".
ورجح البني، أن تحجم النظام السوري وجميع الأطراف في سوريا عن التعاون مع المؤسسة الجديدة، التي ستجد نفسها "مكبلة وعاجزة"
ورأى الحقوقي السوري أن الشيء الوحيد الذي ستحققه المؤسسة الجديدة هو "رفع مستوى الوعي الدولي، بشأن قضية المعتقلين والمختفين قسراً في سوريا".
بدوره، رأى مدير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" فضل عبد الغني، أن من غير المنتظر أن أن تؤدي الآلية الدولية إلى إطلاق سراح المعتقلين أو العثور على المفقودين، "لا سيما إذا رفض النظام وغيره من منتهكي حقوق الإنسان في سوريا أن يتعاملوا معها".