الشأن السوري

ميداني

توقف الاشـتباكات بين الجيش الوطني و"تحرير الشام"...ما نصّ الاتفاق؟

الأحد, 24 سبتمبر - 2023

الطريق


أفادت مصادر إعلامية، أنّ الجيش الوطني ومجموعات تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" توصّلا إلى اتفاق، بعد اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين في ريف حلب.

وبحسب موقع "تلفزيون سوريا"، فإنّ الفيلق الثاني كتلة "فرقة السلطان مراد" في الجيش الوطني توصّل إلى اتفاق جديد مع فصيل "أحرار عولان" التابع لـ"هيئة تحرير الشام"؛ ما أدّى إلى توقّف الاشتباكات التي تجدّدت، ليل السبت - الأحد.

وقال الموقع إن الاتفاق الجديد ينص على تسليم جميع النقاط التي سيطرت عليها المجموعات التابعة لـ"تحرير الشام" إلى طرف ثالث يضم الشرطة العسكرية وفصيل "صقور الشام"، ثم تسليمها لاحقاً إلى الفيلق الثاني، وعودة الطرفين إلى مناطق سيطرتهما التي كانت قبل شهر أيلول / سبتمبر الجاري.

وشمِل الاتفاق أيضاً، انسحاب "أحرار عولان" وكل قوات "تحرير الشام" من قريتي النعمان وتل بطال في ريف أخترين شمالي حلب، إضافة إلى البلدات والقرى التي سيطروا عليها في منطقة الباب شرقي حلب، خلال فزة العشائر، وذلك بالتعاون مع فصيل "فرقة السلطان سليمان شاه (العمشات)".

والبلدات والقرى هي: "تليلة، حج كوسا، حجر كوي، شدار، بتاجك، خليلية" ومحيط قرية عبلة في منطقة الباب، إضافة للنقاط والمحاور في محيط "معبر الحمران" بمنطقة جرابلس.

وبحسب المصادر، فإنّ "هيئة تحرير الشام" استقدمت رتلاً عسكرياً جديداً من مدينة عفرين شمال غربي حلب وتمركز في قرية برعان في ريف أخترين، وذلك بعد ساعات من التوصّل إلى اتفاق وتوقّف الاشتباكات.

وأشار مصدر من الشرطة العسكرية في مدينة الباب إلى أنّ "تحرير الشام ترفض الانسحاب من القرى والبلدات التي سيطرت عليها مؤخراً، بل تعمل على استقدام المزيد من التعزيزات إلى بلدة دابق والمناطق المحيطة بها في منطقة أخترين شمالي حلب، وفق لما نقل "تلفزيون سوريا".

وهذا يعني وفق المصدر والناشطين، أنّ الاتفاق الذي جرى التوصّل إليه اليوم هو "اتفاق هشّ" وترفضه الهيئة تماماً؛ ما يُنذر باندلاع الاشتباكات مجدّداً في المنطقة.

ويعد فصيل حركة أحرار الشام-القطاع الشرقي المعروف بـ"أحرار عولان"، نسبة إلى مقرّه الرئيسي في قرية عولان غربي الباب، ذراعاً لـ"هيئة تحرير الشام" في مناطق سيطرة الجيش الوطني بريف حلب.

وجاءت التطورات الأخيرة، بعد خلاف اندلع داخل فصيل "أحرار عولان" وانقسامه إلى كتلتين، لتبدأ الاشتباكات بينهما للسيطرة على مقار الآخر، مع تدخّل "هيئة تحرير الشام" والفيلق الثاني إلى جانب الكتلة التابعة له.