الطريق
عبرت "جبهة السلام والحرية" في بيان لها، عن شعورها بعدم الارتياح من قرار "الإدارة الذاتية" التابعة لمليشيا "قسد" برفع أسعار المحروقات والخبز في ظل تردي الأوضاع المعيشية لعموم أبناء الشعب السوري في مناطق سيطرتها.
واعتبرت الجبهة أن "هكذا قرار له تداعياته السلبية وخلق موجة من النزوح، بالإضافة إلى ظهور حالة من الاستياء والاستنكار لدى الراي العام في مناطق الإدارة الذاتية"، مطالبة الإدارة بأن تتراجع عن قرارها فوراً، وبالمقابل تعمل على توفير هذه المواد الرئيسية في الأسواق وبأسعار مدعومة".
وأشارت إلى أن "عموم أبناء الشعب السوري بات اليوم يعيش في ظروف اقتصادية ومعيشية قاسية وصعبة، بالإضافة إلى الآثار النفسية والاقتصادية نتيجة الدمار والخراب التي خلفته الحرب في بلادنا، وجاء قرار رفع سعر المازوت والخبر - القشة التي قصمت ظهر البعير- حيث أن هذه الزيادة ستؤدي بالضرورة إلى ارتفاع اسعار بقية السلع والخدمات الأساسية للمواطنين لعدم وجود ضوابط قانونية تضبط السوق، وفي وقت يعاني شعبنا من تداعيات جائحة كورونا والجفاف الذي عم مناطقنا".
وأدانت "جبهة الحرية والسلام" رفع الأسعار من جانب الإدارة الذاتية، ودعت هذه الإدارة إلى التراجع عن قرارها المجحف، والكف عن فرض الضرائب والأتاوات على المواطنين، والاستماع إلى صوت الشارع الرافض لهذه الممارسات، والتفكير بجدية بمعيشة المواطنين ودعم السلع والمواد الاساسية.
وأعربت الجبهة عن دعمها وتضامنها مع مطالب جماهير الشعب الصامد، وضرورة تلبيتها فوراً، كما أدانت بشدة التصرف الهمجي لما تسمى بـ " الشبيبة الثورية" من خلال الهجوم بالعصي واطلاق الشعارات التخوينية بحق المتظاهرين والقيادات السياسية، والاعتداء عليهم بالضرب أمام أعين قوات حفظ الأمن والنظام (الأسايش).
ويوم الجمعة، شهدت الحسكة والقامشلي حالة غليان شعبية على خلفية مهاجمة عناصر الشبيبة الثورية "جوانين شورشكر" التابعين لحزب العمال الكردستاني للمحتجين الذين خرجوا رفضا لقرارات رفع أسعار المحروقات والخبز وفرض الأتاوات في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية.