الطريق
أكد وزراء دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية التزام بلادهم بالتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية، مشددين على تهيئة الظروف الآمنة لعودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين والنازحين السوريين.
وجاء ذلك في بيان عقب الاجتماع الوزاري الخليجي الأميركي المشترك، الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية.
وقال البيان إن الوزراء أكدوا مجدداً التزامهم بالتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية، بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويلبي تطلعات شعبها، ويتوافق مع القانون الإنساني الدولي، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
كما رحب البيان بالجهود العربية لحل الأزمة بطريقة تدريجية، بما يتوافق مع القرار 2254، على النحو المتفق عليه خلال اجتماع لفريق الاتصال الوزاري العربي بشأن سوريا في 1 أيار/ مايو الماضي في عمان، والتأكيد عليه باجتماع القاهرة في 15 آب / أغسطس الماضي.
وقال البيان إن الوزراء جددوا دعمهم للقوات الأميركية وقوات التحالف الدولي التي تعمل على تحقيق الهزيمة لتنظيم الدولة في سوريا، ودانوا جميع الأعمال التي تهدد سلامة وأمن هذه القوات.
وطوعية للاجئين والنازحين داخلياً، بما يتفق مع معايير الأمم المتحدة، وأهمية تقديم الدعم اللازم للاجئين السوريين والدول التي تستضيفهم.
وجدد الوزراء دعمهم إلى وقف إطلاق النار الشامل في كافة أرجاء سوريا، مشددين على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين، من خلال جميع الوسائل بما في ذلك عبر الحدود وعبر الخطوط، وضرورة دعم مشاريع الإنعاش المبكر.
وأشار البيان إلى أن وزراء خارجية دول الخليج العربي والولايات المتحدة ناقشوا "تعزيز التعاون لمعالجة قضية المفقودين، على النحو المبين في بيان عمان وقرار مجلس الأمن رقم 2254، بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية".
يشار إلى أنه في افتتاح الاجتماع، دعا وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، دول الخليج العربي إلى مواصلة الضغط على النظام الأسد، لتحقيق تقدم ملموس ودائم نحو حل الصراع السوري، ومعالجة الاحتياجات الملحة للشعب السوري.