الطريق
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قواته استعادت السيطرة على قرية أندرييفكا بالقرب من باخموت في شرقي أوكرانيا، مؤكدا بيانات صادرة عن جيشه في وقت سابق، مع سعى قوات كييف إلى استعادة أراضيها في هجومها المضاد.
وقال زيلينسكي في كلمته المسائية اليومية التي يلقيها عبر الفيديو، في إشارة إلى تحرير أندرييفكا “بالنسبة لأوكرانيا، إنها نتيجة مهمة وكنا بحاجة إليها بشدة”.
وأضاف أن القوات الأوكرانية كانت نشطة أيضا في بلديتي كليشيتشيفكا وكورديوميفكا المجاورتين.
وكانت هيئة الأركان العامة الأوكرانية قد أعلنت بالفعل عن تحرير أندرييفكا في الصباح، بعد أن اتضح أن تقارير مماثلة في اليوم السابق كانت سابقة لأوانها.
وكان هناك ارتباك مماثل حول قرية كليشيتشيفكا، التي أعلنت القوات الأوكرانية التي تقاتل هناك أنه تم تحريرها، لكنها تراجعت وقالت إن القتال حول القرية لا يزال مستمرا.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن القوات الروسية التي كانت تقاتل في أندرييفكا تكبدت خسائر كبيرة.
وفي وقت سابق، قال الدفاع الجوي الأوكراني إنه أسقط جميع المسيرات القتالية الروسية الـ17 التي هاجمت منطقة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا بعد منتصف الليل.
وتحاول أوكرانيا استعادة أجزاء من دونيتسك، وسط الغزو الروسي الشامل.
ويحاول الهجوم الأوكراني المضاد الآن التقدم على جانبي باخموت.
في غضون ذلك، دعا فيتالي كليتشكو عمدة العاصمة الأوكرانية كييف خلال زيارته إلى ألمانيا يوم الجمعة، إلى توجيه مزيد من الدعم العسكري لبلاده في حين شكر ألمانيا على ما قدمته من مساعدات حتى الآن.
وقال كليتشكو إن سكان كييف يشعرون بأنهم “ينعمون بالأمان بشكل أكبر عدة مرات مما كانوا عليه قبل عام” بسبب أنظمة الأسلحة التي تلقتها البلاد، لكنه أضاف أن المدينة تتوقع تجدد الهجمات على بنيتها التحتية في الشتاء المقبل.
وقدر كليتشكو عدد القتلى المدنيين في العاصمة الأوكرانية منذ الغزو الروسي بـ180، بعضهم من الأطفال. وأضاف أن أكثر من 700 مبنى تعرض للدمار وأن صافرات الإنذار من الغارات الجوية دوت أكثر من 800 مرة ما أجبر السكان على البحث عن مأوى تحت الأرض.
وأضاف أنه رغم القرى الخالية والتشرد والبطالة، فإن إرادة المقاومة لم تنقطع بين السكان.
وفي سياق متصل، تسلمت أوكرانيا من روسيا جثامين 51 جنديا آخرين من جنودها الذين سقطوا خلال القتال مع الروس، ليصل العدد الإجمالي إلى 1832 قتيلا، حسبما ذكر مكتب تنسيق أسرى الحرب في منشور على تطبيق تليغرام.
وتم تنسيق عملية إعادة الجثامين مع هيئة الأركان العامة الأوكرانية ووزارة الداخلية. ولم يتم الكشف عن أي معلومات حول ما إذا كانت جثامين قتلى روس قد أعيدت أيضا أم لا.
ويحافظ الجانبان على سرية عدد المقاتلين الذين فقدوا أرواحهم في الحرب. وتشير أحدث التقديرات الأمريكية إلى أن عدد القتلى الأوكرانيين يبلغ 70 ألفا والروس 120 ألفا.