الطريق
أعلنت منظمة أنقذوا الأطفال، عن وفاة 62 طفلاً خلال العام الحالي وحده، أي بمعدل طفلين كل أسبوع، في مخيم الهول في شمال شرق سوريا الذي تسيطر عليه مليشيات "قسد".
وأوضحت المنظمة في تقرير لها، أن 62 طفلاً توفوا في المخيم العام الحالي، وأضافت أن الكثير من الدول الأغنى في العالم فشلت في إعادة غالبية الأطفال المتحدرين منها والعالقين في مخيمي روج والهول في شمال شرق سوريا.
ويعيش في المخيمين حوالي 40 ألف طفل من ستين دولة اليوم، في ظل ظروف معيشية صعبة جداً، ويشهد مخيم الهول بين الحين والآخر حوادث أمنية تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين أو جرائم قتل باستخدام السكاكين ومسدسات كاتمة للصوت.
وقالت المنظمة إنها أجرت مقابلات من خلف السياج مع أطفال يقطنون في القسم المخصص للأجانب في الهول، حيث قالت الطفلة اللبنانية مريم 11 عاماً : "لا يمكنني أن أتحمل هذه الحياة أكثر، لا نفعل شيئا سوى الانتظار"، كما ذكرت تقارير لاحقاً أن مريم قتلت وأصيبت والدتها خلال محاولة فرار فاشلة.
وأفادت منظمة "أنقذوا الأطفال" أن فرنسا أعادت 35 طفلاً فقط من أصل 320 على الأقل يقطنون في المخيمين، على حين أعادت بريطانيا أربعة فقط بينما يعتقد أن 60 طفلاً ما زالوا في سوريا.
ويؤوي مخيم الهول قرابة 62 ألف شخص، نصفهم عراقيون بينهم نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الأجانب ممن يقبعون في قسم خاص وقيد حراسة مشددة.