الطريق
أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن خطط لبناء ممر للسكك الحديدية والشحن يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا، يهدف لتعزيز النمو الاقتصادي والتعاون السياسي لدى الأطراف.
ومن شأن الممر، الذي جرى تحديده في القمة السنوية لمجموعة العشرين لأكبر الاقتصادات في العالم، السبت 9 من أيلول، أن يساعد في تعزيز التجارة وتوفير موارد الطاقة وتحسين الاتصال الرقمي.
مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، جيك سوليفان، قال إن الخط سيشمل الهند والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن وإسرائيل والاتحاد الأوروبي.
وأضاف سوليفان أن الشبكة تعكس رؤية بايدن لاستثمارات بعيدة المدى تأتي من القيادة الأمريكية الفعالة والرغبة في احتضان الدول الأخرى كشركاء، وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
ويرى مستشار الرئيس الأمريكي أن البنية التحتية المحسنة ستعزز النمو الاقتصادي وتساعد على جمع دول الشرق الأوسط معًا، وترسيخ تلك المنطقة كمركز للنشاط الاقتصادي، بدلاً من أن تكون "مصدراً للتحدي أو الصراع أو الأزمة" كما كانت في التاريخ الحديث.
ولم يقدم البيت الأبيض أي تفاصيل عن تكلفة المشروع أو تمويله، بينما ذكر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، رقم 20 مليار دولار تكلفة للمشروع، ولم يكن من الواضح ما إذا كان هذا المبلغ ينطبق فقط حول الالتزام السعودي.
خطط المشروع
صحيفة "الغارديان" البريطانية، قالت إن الممر المخطط له يربط الهند والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن وإسرائيل والاتحاد الأوروبي، من خلال موانئ الشحن وطرق السكك الحديدية، في محاولة لجعل التجارة أسرع وأرخص وتعزيز التعاون الاقتصادي عبر المنطقة.
ويمكن للمشروع، المسمى "الشراكة من أجل الاستثمار العالمي في البنية التحتية"، أن يسرّع التجارة بين الهند وأوروبا بنسبة 40% ويساعد في تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج، وهو ما كانت إدارة بايدن تسعى لتحقيقه.
ومن شأن المبادرة أن توفر ثقلاً موازناً لممر البنية التحتية الضخم في الصين، المعروف باسم "الحزام والطريق"، الذي يمتد حاليًا عبر آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، معطياً الصين نفوذاً كبيراً في البلدان التي تعاني من اقتصادات متعثرة، حسب الصحيفة.