الطريق
أعلنت السعودية الثلاثاء، وصول سفيرها إلى طهران لمباشرة عمله، في خطوة ترسخ استئناف العلاقات بين القوتين الاقليميتين في آذار، بعد أكثر من سبع سنوات من القطيعة.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن "سفير خادم الحرمين الشريفين المعين لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبد الله بن سعود العنزي وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران اليوم وذلك لمباشرة مهام عمله".
ونقلت عنه تصريحه لدى وصوله إلى طهران إن "توجيهات القيادة الرشيدة (السعوديّة) تؤكد أهمية تعزيز العلاقات وتكثيف التواصل واللقاءات بين المملكة وإيران".
وأشار كذلك إلى نقل العلاقات بين البلدين "نحو آفاق أرحب كون المملكة وإيران جارين ويمتلكان الكثير من المقومات الاقتصادية والموارد الطبيعية والمزايا التي تساهم في تعزيز أوجه التنمية والرفاهية والاستقرار والأمن في المنطقة وبما يعود بالنفع المشترك على البلدين والشعبين الشقيقين".
في المقابل، أكد مسؤول مطّلع على العلاقات بين البلدين في الرياض لوكالة "فرانس برس" وصول السفير الإيراني علي رضا عنايتي إلى الرياض الثلاثاء.
وأكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية في وقت سابق الثلاثاء، وصول عنايتي إلى الرياض حيث كان في استقباله مسؤولون في وزارة الخارجية السعودية.
ولم يرد مسؤولو الخارجية السعودية على طلب "فرانس برس" لتأكيد الأمر.
وسبق للعنزي أن شغل مناصب مهمة في الخارجية السعودية بالإضافة لخدمته سفيراً للرياض في عُمان، فيما كان عنايتي سفيراً لطهران في الكويت.
يأتي تبادل السفراء بين البلدين بعد أقل من ثلاثة أسابيع على زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى المملكة حيث أجرى "حواراً صريحاً وشفافاً ومفيداً" مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحسب وصف الوزير الإيراني.
ويتوقع أن تكون الخطوة المقبلة في تطبيع العلاقات بين البلدين هي زيارة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي للسعودية بدعوة من الملك سلمان.
يذكر أن الرياض قطعت علاقاتها مع طهران عام 2016 بعد هجوم شنّه متظاهرون إيرانيون على كل من سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد احتجاجاً على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.
لكن البلدين اتّفقا على استئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما بعد قطيعة أنهاها اتفاق مفاجئ تمّ التوصّل إليه بوساطة صينية في العاشر من آذار.