لاجئون

شحنة مساعدات إنسانية جديدة تصل إلى مخيم الركبان

السبت, 2 سبتمبر - 2023

الطريق


أعلنت المنظمة السورية للطوارئ عن إدخال شحنة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان وتسليمها للقاطنين فيه، كجزء من عملية الواحة السورية، بعد عمليتي تسليم سابقتين أجرتها في حزيران / يونيو الماضي.

وضمت الشحنة الجديدة، التي دخلت أمس الجمعة، مواداً غذائية وحليباً للأطفال وأدوية للنساء الحوامل بالإضافة إلى كتب مدرسية وبذور زراعية وأدوات ري، فيما أكدت المنظمة التزامها المستمر بتقديم الإغاثة لسكان مخيم الركبان الذين يستحقونها بشدة.

وقالت المنظمة إن شحنة المساعدات الجديدة توضح الطبيعة والأهمية غير المسبوقة لهذه العملية، باعتبارها أول تدفق متكرر على الإطلاق لكميات كبيرة من المساعدات للمدنيين المتضررين من الحصار الذي يفرضه نظام الأسد وروسيا وإيران على المخيم منذ ثماني سنوات.

وبحسب بيان المنظمة، فقد ضمت المساعدات لوازم مدرسية وكتباً لأكثر من 1700 طفل في سن الدراسة في المخيم، في صفوف ما قبل المدرسة إلى الصف التاسع الإعدادي، الذين حُرموا من أي لوازم تعليمية في عمليتي التسليم السابقتين.

وأشارت إلى أنه للمرة الأولى منذ أربع سنوات يحصل فيها الأطفال والمعلمين على الكتب المدرسية بشكل فردي.

وأكدت المنظمة أن النظام استخدم على مر السنين المعرفة كجريمة، وكان يعتقل الأفراد إذا تم العثور عليهم ومعهم كتب توسع فهمهم للديمقراطية، مضيفةً أنه لأول مرة منذ سنوات، سيحصل الأطفال الذين في سن المدرسة في الركبان على كتب جديدة.

وفي 20 حزيران / يونيو الماضي، أعلنت السورية للطوارئ إطلاق عملية مساعدة باسم الواحة السورية، لكسر الحصار عن مخيم الركبان، وإيصال المساعدات الإنسانية لنحو 8000 شخص، بمساعدة طائرات الشحن العسكرية الأميركية.

وأكدت المنظمة حينها أن العملية ستضع حداً لحصار مؤلم دام ثماني سنوات فرضه نظام الأسد وروسيا وإيران على مخيم الركبان، حيث يقبع هناك نحو 8000 مدني نازح بالقرب من الحدود الأردنية العراقية.

وأشارت السورية للطوارئ إلى أن المدنيون التمسوا الأمان في منطقة منع الاشتباكات التي يبلغ طولها 55 كيلومتراً المحيطة بقاعدة التنف العسكرية الأميركية، بعد اتهامهم ظلماً بأنهم إرهابيون من قبل النظام السوري، وعانى هؤلاء النساء والأطفال والرجال من ظروف معيشية بائسة وحرمان شديد من الضروريات الأساسية بسبب الحصار الذي منع وصول أي مساعدات إليهم.

ويقع مخيم الركبان داخل المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي، ضمن منطقة الـ 55، التي تسيطر عليها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، وتضم قاعدة التنف العسكرية.

وقدّر عدد سكان المخيم في عام 2018 بنحو 45 ألف نازح، تضاءل عددهم خلال العامين الماضيين ليصل اليوم إلى نحو 10 آلاف نازح، وفق إحصائيات غير رسمية.

وتُعرف عن المخيم أوضاعه الإنسانية الصعبة، والحصار المحكم الذي يحيط به، خاصة بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات النظام السوري والشرطة الروسية، فضلاً عن إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.