الشأن السوري

ميداني

قبائل وعشائر عربية تعلن النفير ضد "قسد" وتمهلها مدةً أقصاها 12 ساعة للإفراج عن "أبو خولة"

الثلاثاء, 29 أغسطس - 2023

الطريق 


أعلنت قبائل وعشائر عربية في شمال شرقي سوريا، النفير العام ضد مليشيا "قسد"، وإمهالها مدةً أقصاها 12 ساعة للإفراج عن قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل أبو خولة.

وهدّدت العشائر -أبرزها البكيّر/ العكيدات- باستهدف جميع مقار وعناصر "قسد"، في حال لم يُفرج عن "أبو خولة" وباقي المعتقلين من مجلس دير الزور العسكري، خلال المهلة الزمنية المحدّدة.

وطالبت العشائر في بيانها المصوّر، التحالف الدولي بالتدخّل لإطلاق سراح المعتقلين، داعين العناصر العرب المنضوين في تشكيلات مليشيا "قسد" إلى الانشقاق والانضمام إلى العشائر.

وتداول ناشطون، توجّه مؤازرات من أبناء العشائر العربية في قرية الحريجية بريف دير الزور، دعماً لـ "المجلس العسكري" في قتاله ضد "قسد".

وبحسب شبكة "الخابور"، فإنّ عشائر دير الزور شنّت هجوماً على حاجز لـ"قسد" في مدينة الشحيل شرقي دير الزور، كما هاجمت حاجزاً آخر في قرية أبريهة القريبة، واستهدفت سيارةً لـ"قسد" في قرية الصغير (جزيرة) بالريف الغربي.

وأوضحت الشبكة أنّ بلدتي الحصين والعزبة شمالي دير الزور، شهدت اشتباكات بين مليشيا "قسد" وعناصر من مجلس دير الزور العسكري، مدعومةً بمقاتلين من العشائر؛ أسفرت عن سقوط قتلى لـ"قسد".

وكان شيخ قبيلة البكّارة (البقارة) نواف راغب البشير قد أصدر بياناً أمس الإثنين، دعا فيه قبائل وعشائر دير الزور والحسكة والرقة إلى إطلاق انتفاضة شعبيّة ضد "قسد" والتحالف الدولي.

وما تزال مناطق سيطرة "قسد" في شمال شرقي سوريا تشهد توتّراً، منذ ثلاثة أيام، عقب حادثة اعتقال "أبو خولة" وشقيقه وآخرين من قادة مجلس دير الزور العسكري، ومحاصرة مقار المجلس في المنطقة.

وأمس الإثنين، أغلق العديد من مقاتلي العشائر العربية المسلّحة، الطريق الواصل بين بلدتي أبو حمام والكشكية، والطرق الواصلة بين قرى خط الخابور شمال شرقي دير الزور، كما استهدفوا مقر العمليات الخاصة لـ"قسد" في محيط بلدة الحصين.

وشهدت بلدات وقرى ريف دير الزور الشمالي انتشاراً كثيفاً لـ عناصر مجلس دير الزور العسكري، عقب اعتقال عبد السلام الحنش قائد فوج تابع للمجلس في بلدة الكسرة، خلال وجوده في مدينة الطبقة بريف الرقة.

وكانت "قسد" قد اعتقلت في حملة أمنيّة، قبل أيام، أحمد الخبيل (أبو خولة) وشقيقه أدهم، إضافةً إلى عدد من قادة "مجلس دير الزور العسكري"، كما حاصرت مقار المجلس في الحسكة ودير الزور.

وبحسب مصادر محلية فإنّه جرى تعيين "أبو الليث خشام" قائداً مؤقّتاً لـ مجلس دير الزور العسكري بدلاً عن "الخبيل"، الذي اعتقلته "قسد" بسبب رفضه مطالبها بالخروج في بيان مرئي يُعلن فيه حل المجلس.