الطريق
قال زعيم مليشيا "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، إن ما يجري في سوريا اليوم هو مشروع أمريكي بدعم من دول عربية وإسلامية، في إشارة إلى الاحتجاجات ضد النظام السوري في السويداء.
وأضاف يوم الإثنين، "كنّا نقول واليوم نعيد ونكرر، أن ما يجري اليوم هو تداوم واستمرار لما بدأ في 2011 – 2012".
وقال: "من البداية كان رأينا أن ما يجري في سوريا هو مشروع أمريكي، استعانت فيه أمريكا بعدد من الدول الإقليمية، عربية وإسلامية وخليجية، وساندتها هذه الدول بالإعلام والمال والسلاح والمقاتلين، وتم استغلال أحداث داخلية كان يمكن معالجتها، وكانت الدولة السورية تسعى إلى معالجتها".
واعتبر نصر الله، بحسب "فهم حزب الله" لما جرى في سوريا، أن الهدف من المشروع كان إسقاط النظام السوري، وإخضاع سوريا ونهبها.
وفي محاولة لتبرير الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في مناطق سيطرة النظام، أشار نصر الله إلى سيطرة الأمريكيين على حقول النفط والغاز شمال شرقي سوريا، ومنع حكومة النظام من الوصول إليها.
وزعم نصر الله، أن النظام وحلفاءه قادرون "ببساطة" على استعادة شرق الفرات، لكن وجود القوات الأمريكية في المنطقة يمنعهم، لأن الصراع معها يعني صراعا إقليميا قد يتفاقم إلى صراع دولي، بحسب تبريره.
واعتبر نصر الله، أن الكلام عن نيّة الولايات المتحدة نشر مجموعات مسلحة بين التنف والبوكمال لإغلاق الحدود السورية العراقية مجرد "أوهام وأحلام"، لأن النظام و"محور المقاومة" لن يسمحوا بذلك.
وأضاف نصر الله، "إذا أراد الأمريكيون أن يقاتلوا بأنفسهم أهلا وسهلا وهذه هي المعركة الحقيقية التي ستغير كل المعادلات".