الطريق
زار وفد سوري يمثل منظمات مدنية عدة أوكرانيا، وشارك بنشاطات من بينها القمة الثالثة لـ"منصة القرم"، حيث يجتمع ممثلو الدول من جميع أنحاء العالم.
وجرى تنسيق هذه الزيارة بتنظيم كل من منظمة "مدنية" و"المجلس السوري- البريطاني"، وبمبادرة من المحامي السوري- البريطاني ابراهيم العلبي، وبدعم كل من الدفاع المدني، والشبكة السورية لحقوق الإنسان، والبرنامج السوري للتطوير القانوني، والتحالف الأمريكي من أجل سوريا، والجمعية الطبية السورية البريطانية، ومنظمة "أكشن فور سما"، وحملة "من أجل سوريا"، ورابطة ضحايا الأسلحة الكيماوية في سوريا، وحملة "لا تخنقوا الحقيقة".
وتزامنت الزيارة مع الذكرى العاشرة للهجمات الكيماوية عام 2013 على الغوطة في سوريا، وفي إطار الدعوة إلى المساءلة عن جرائم الحرب المستمرة في أوكرانيا، والتي شجعها الإفلات من العقاب على الجرائم الماضية والمستمرة في سوريا، وفق البيان الصحفي المشترك الصادر عن المنظمات.
وحضر الوفد السوري قمة "منصة القرم"، لمشاركة رسائل التضامن مع أوكرانيا، حيث التقى ممثلون عن الوفد مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في أثناء انعقاد القمة، وتحدثوا عن مكافحة الإفلات من العقاب في أوكرانيا وسوريا، مؤكدين تضامنهم مع أوكرانيا وشعبها، على عكس موقف النظام السوري الداعم لروسيا.
وقدم الوفد لزيلينسكي هديتين، إحداهما ترمز إلى التهجير القسري واستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا باستخدام ألوان العلم الأوكراني، صنعت يدوياً داخل سوريا من قبل الفنان الناجي من الهجمات الكيماوية، أكرم أبو الفوز، وخوذة متطوع من متطوعي الدفاع المدني قُتل في سوريا، كتعبير عن تضحيات السوريين في مواجهة جرائم نظام الأسد وحليفه الروسي.
وعُقد لقاء رسمي مع المدعي العام الأوكراني أندريه كوستين، وناقش الوفد معه أساليب التعاون التي تخدم الملفين السوري والأوكراني على المستوى التقني والسياسي.
كما التقى الوفد خلال زيارته بشخصيات أوكرانية مسؤولة أخرى مثل الممثلة الدائمة لرئيس أوكرانيا في جمهورية القرم تاميلا تاشيفا، ورئيسة إدارة "منصة القرم" ماريا توماك، ورئيسة مركز الحريات المدنية الحائزة على جائزة "نوبل" لعام 2022، أولكساندرا ماتفيتشوك، والصحفية الأوكرانية ناتاليا جومينيوك، التي غطت أحداث الربيع العربي، بما في ذلك أحداث سيطرة قوات النظام على مدينة حلب من فصائل المعارضة.
وفي 23 من آب / أغسطس الحالي، شهدت العاصمة الأوكرانية انطلاق أعمال القمة الثالثة لـ"منصة القرم" المعنية برؤية أوكرانيا بشأن شبه الجزيرة وأمن منطقة البحر الأسود.
وتحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمة الافتتاح عن الممارسات القمعية لروسيا ضد المواطنين الأوكرانيين في شبه جزيرة القرم.
وحضر افتتاح القمة رئيسة المجر كاتالين نوفاك، ورئيسا ليتوانيا، جيتاناس نوسيدا، والبرتغال، مارسيلو ريبيلو دي سوزا، ورئيس المجلس الرئاسي بالبوسنة والهرسك، زيليكو كومسيتش، إضافة لممثلين عن دول داعمة لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.
وبجانب الحضور، بعث زعماء دول عدة رسائل مصورة إلى القمة أبرزهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والتركي، رجب طيب أردوغان، الذي أكد استمرار دعم أنقرة لتتار القرم.
وعقدت القمة الأولى للمنصة في 23 من آب 2021، عشية الذكرى الـ 30 لاستقلال أوكرانيا، وتناقش سنوياً حماية حقوق الإنسان لتتار القرم، وأمن منطقة البحر الأسود.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تتبع لأوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد أجري في آذار 2014، دون الأخذ بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان.